كشف حساب لخطة «الفقي» بشأن برنامج دعم وتنمية الأسرة السوهاجية
ترأس اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، اليوم الخميس، الاجتماع الثاني للجنة التنسيقية لبرنامج "أسرة" لدعم وتنمية الأسرة السوهاجية، والذي تم إطلاقه بمحافظة سوهاج في شهر أغسطس من العام الماضي، وذلك لمتابعة الموقف التنفيذي للبرنامج وما تم إنجازه على أرض الواقع.
دعم القيادة السياسية لصحة وتنمية الأسرة المصرية وجهود الدولة لمواجهة القضايا السكانية
يأتي ذلك في إطار دعم القيادة السياسية لصحة وتنمية الأسرة المصرية، وجهود الدولة لمواجهة القضايا السكانية، وحضر الاجتماع كلًا من: أحمد سامي القاضي نائب المحافظ، والدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب جامعة سوهاج، والدكتور خالد عاطف ممثل قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، والمهندس ماجد يوسف قائد فريق التنفيذ الميداني بالبرنامج، والدكتور سامي النجار وكيل وزارة الصحة بسوهاج ووكلاء وزارات التربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي، والاوقاف، ومقرر فرع المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للسكان، وممثل الكنيسة.
ورحب محافظ سوهاج، خلال كلمته بالحضور جمعيا، مشيدا بجهود كافة القطاعات المعنية بإطلاق فعاليات برنامج "أسرة" بمحافظة سوهاج ضمن محافظات المرحلة الأولى من البرنامج، مؤكدا على أهمية تضافر كافة الجهود المبذولة من جميع الجهات المعنية؛ للسيطرة على الزيادة السكانية ومواجهة التحديات التي تعوق التنمية.
وأوضح المحافظ أن قطاع الصحة والسكان يأتي على رأس اهتمامات القيادة السياسية والدولة؛ لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان جودة الخدمات المقدمة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، لافتا إلى ضرورة العمل من خلال فريق متكامل على دراية كاملة بكافة جوانب القضية السكانية، وذلك من أجل تحقيق النتائج المرجوة.
وثمن "الفقي" جهود مديرية الصحة بالمحافظة، بالتعاون مع الجهات المعنية، في مواجهة القضية السكانية، مشيرا إلى أنه مازلنا في احتياج إلى مزيد من العمل ووضع روشتة علاج لتلك المشكلة بالتعاون بين جميع الجهات المعنية، مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتحقيق المستهدفات من البرنامج، والحفاظ على الاستمرارية في استخدام خدمات تنظيم الأسرة.
وقال محافظ الإقليم إن محافظة سوهاج تسعى دائما لتحسين الخصائص والمؤشرات السكانية لتكون مواتية للتنمية، حيث تحظى المحافظة بدعم كبير من القيادة السياسية، والعديد من المشروعات التنموية والخدمية، من خلال المبادرات الرئاسية المختلفة، موجها بضرورة تضافر كافة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الهدف من المبادرة.
وأشاد المحافظ بـبرنامج "أسرة" والقائمين عليه، لما يمثله من قوة داعمة وفرصة ذهبية للتكامل والتناغم مع كافة مشروعات التنمية بالمحافظة؛ للارتقاء بمستوى معيشة وحياة الأسر ومجابهة المعتقدات والسلوكيات التي تقف عائقا أمام مسار قاطرة التنمية كزواج الأطفال والتسرب من التعليم، تلك السلوكيات التي تسلب الطفولة حقوقها، وتعرض الأسر لاستمرار أمراض مجتمعية مزمنة تحول دون الارتقاء بجودة حياتهم.
واستمع المحافظ من المهندس ماجد يوسف إلى عرض تفصيلي عن البرنامج وما تم اتخاذه من إجراءات على أرض الواقع منذ انطلاق البرنامج بسوهاج، حيث أن اختيار أماكن عمل المشروع بمحافظة سوهاج، تم طبقا لمؤشرات تنموية "صحيا، واقتصاديا، واجتماعيا"، وسيتم تنفيذ البرنامج على مدار 3 أعوام منذ بدايته في إدارتي البلينا والمنشاة الصحيتين، وعدد ١١ وحدة صحية ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الوحدات الصحية؛ ليصبح إجمالي عدد الوحدات التى سيعمل بها برنامج "أسرة" ٧٧ وحدة صحية.
وأضاف قائد الفريق التنفيذي أن برنامج أسرة يتبنى منهجيات حديثة في التنفيذ، تتضمن التغيير الاجتماعي والسلوكي نحو جودة حياة صحية، مع التأكيد على تبني التحول الرقمي في جميع التدخلات بالإضافة إلى مجابهة التغيرات المناخية.، مشيرا إلى أن من أهم معايير اختيار محافظة سوهاج هو وجود خصائص سكانية تعوق قاطرة التنمية، والتي تزداد بالريف عن الحضر وتؤدي إلى حالة من الانفلات الإنجابي وتدني الحالة الصحية للأمهات والأطفال.
وكشف "يوسف" خلال العرض عن تنفيذ دورات تدريب المدربين من مديرية الصحة والسكان، وغيرهم من المسؤولين المعنيين على مستوى المحافظة، والإدارات الصحية التابعة لها، وتتضمن برامج تدريب المدربين بناء قدرات فرق الإشراف بالمحافظة، والإدارات التابعة لها، وتنفيذ وإدارة حملات التوعية، وتغيير السلوك المحلية، وتدريب فرق الإشراف على مهارات الإشراف التيسيري، بالإضافة إلى مساعدة كوادر المحافظة والإدارات الصحية، والتي تم بناء قدراتها على توسيع نطاق أنشطة برنامج أسرة، وتكرارها بالإدارات الأخرى التي لا يعمل بها البرنامج.
وأضاف أن هناك تدخلات على مستوى وحدات تقديم الخدمة، منها: تدريب وبناء قدرات فرق عمل وحدات الرعاية الصحية الأساسية تدريب فني إكلينيكي، وتدريب إداري، بالإضافة إلى تعزيز دور الرائدات الريفيات ونوادي المرأة التابعة للوحدة الصحية لنشر رسائل تغيير السلوك المتعلقة بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي للنساء والرجال، وسوف يعمل البرنامج على توفير فرق متنقلة لحل مشكلة العيادات التي تعاني من نقص في الأطباء والطبيبات.
ويكمل: بالإضافة إلى تدعيم دور أطباء وصيادلة القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية في تقديم خدمات تنظيم الأسرة والتوعية المجتمعية، بالإضافة إلى تشجيع قادة المجتمع المحلي لدعم الأنشطة التوعوية المقدمة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاما، والأزواج، مع تنفيذ أنشطة مصممة خصيصًا لهذه الفئات العمرية.
وأكد أن ذلك سيكون بالشراكة والتنسيق مع جهات عديدة كوزارة التضامن الإجتماع، والمجالس القومية المتخصصة، وكلا من وزارات الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والتنمية المحلية، والأوقاف، بالإضافة إلى شراكة كلا من "الأزهر الشريف، والكنيسة"؛ لتصحيح المفاهيم والمعتقدات الدينية المغلوطة، والتي تؤثر على القرارات الإيجابية للمجتمع، بالإضافة إلى الشراكة مع جمعية الهلال الأحمر، والجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، وشركة IQVIA، وشركة اتصالات".
يأتي مشروع "أسرة" في إطار توجيهات القيادة السياسية، وخطة الدولة للحد من المشكلة السكانية، وما يتعلق بهذه القضية من "الزواج المبكر، وختان الإناث، والتسرب من التعليم، وغيرها من القضايا التي تُعيق حركة التنمية.
ويُعد مشروع "أسرة" أحد مشروعات وزارة الصحة والسكان، التي تتماشى مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والذي يُساهم في تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان.
ويهدف برنامج أسرة إلى دعم صحة الأسر وتنمية معلوماتها ومهاراتها لكى تساعدهم على التخطيط والاختيار الطوعي الصحيح لحياتهم الإنجابية وزيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة بالإضافة إلى دعم النشء والشباب والارتقاء بالوعي الصحي لهم من خلال قنوات معلوماتية حديثة تتيح لهم الوصول لمعلومات تؤهلهم لحياة صحية.
ويقوم برنامج أسرة بدعم الدور الثقافي والاجتماعي للرجل والمرأة معا في اتخاذ قرارات الإنجاب وزيادة الطلب على خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية والارتقاء بصحة الأمهات والأطفال.