رئيس التحرير
خالد مهران

181 منظمة حقوقية تطالب بوقف فوري للعدوان على غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

طالبت 181 منظمة حقوقية من بلدان عربية واجنبية بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وبعقد جلسة عاجلة للجمعية العامة على أساس قرار "الاتحاد من أجل السلم" وتشكيل محكمة جنائية دولية خاصة.

إسرائيل تشن حربًا بلا ضوابط ولا قيود قانونية وأخلاقية

وجاء في بيانها الذي صدر في رام الله وجنيف وعمان أن "دولة الاحتلال والفصل العنصري تشن حربًا بلا ضوابط ولا قيود قانونية وأخلاقية، وترتكب خلالها شتى صنوف الجرائم الدولية، ولا تتوانى عن استخدام ما بيدها من أسلحة محرمة دوليا، ولا تعبأ بالمبادىء الأساسية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتمعن كل يوم بمزيد من انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي غير عابئة بأي مبدأ أو قاعدة آمرة للقانون الدولي.

وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك في العدوان من خلال ارسال اسطولها وجنودها إلى المنطقة بينما يشجع الاتحاد الأوروبي على هذا العدوان وانهما يلوذان بصمت مطبق عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي من الناحيتين القانونية والأخلاقية، في حين أن مجلس الأمن؛ وبالرغم من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي العام وللميثاق الأمم المتحدة ولحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني التي تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، مشلولا وعاجزا عن النهوض بمسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.

استمرار كيان الاحتلال في ارتكاب جرائم دولية

وتابع البيان أن المنظمات الحقوقية الموقعة على البيان تعتبر "استمرار كيان الاحتلال في ارتكاب جرائم دولية، منها جريمة الإبادة الجنس البشري المادة السادسة من نظام روما وجرائم الحرب المادة الثامنة وجريمة ضد الإنسانية المادة السابعة وجريمة العدوان المادة الخامسة مكرر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

ونوه البيان أنه وإزاء صمت مجلس الأمن والأمم المتحدة، وحرصًا من من المنظمات الموقعة على البيان على الحفاظ على حد أدنى من مبادىء القانون الدولي الأساسية التي باتت منتهكة وتتساقط يومًا بعد يوم بسبب العدوان الإجرامي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع عزة وفي كل فلسطين، فإنها تدعو الأمين العام للأمم المتحدة إدانة إسرائيل واخذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين في غزة.

تعطيل مجلس الأمن من قبل الولايات الأمريكية

وأردف البيان أنه وفي ظل تعطيل مجلس الأمن من قبل الولايات الأمريكية المتحدة فإن المنظمات الحقوقية ندعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد جلسة عاجلة على أساس قرار "الاتحاد من أجل السلم" لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، واتخاذ التدابير الآتية: "العمل فورا على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإدانة جرائم دولة الاحتلال والفصل العنصري وعدوانه المستمر على قطاع غزة واعتباره تهديدًا للسلم والأمن الدوليين. والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ونيل حريته، وحقه في العودة إلى أراضيه، وحقه في النضال بكافة الأشكال، وحقه في المقاومة بما فيها الكفاح المسلح، ضد الاحتلال. وتشكيل محكمة جنائية دولية خاصة مهمتها الحصرية محاكمة جميع المسؤولين عن ارتكاب جريمة العدوان وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية. والتأكيد على أن كيان الاحتلال لا يتمتع بحق الدفاع عن النفس كونه، محتلًا، وليس لمحتل أن يتذرع بالدفاع عن النفس في وجه حالة هو من أثارها باحتلاله السافر وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني وإنكار حقه في تقرير المصير.

جرائم كيان الاحتلال ضد سكان قطاع غزة

كما طالبت المنظمات "جميع الدول الحرة بالنهوض بالتزاماتها ومسؤولياتها القانونية وبالعمل على وقف جرائم كيان الاحتلال ضد سكان قطاع غزة، ووضع حد للحصار المضروب على القطاع وتقديم المساعدة المادية والمستعجلة الإنسانية اللازمة فورًا للسكان وإمدادهم بما يضمن احتياجاتهم المعيشية، والطبية، والإنسانية. وكذا الإيقاف الفوري لاعتداءات المستوطنين المدججين بالسلاح والجيش الإسرائيلي المحتل على الفلسطينيات والفلسطينيين في الضفة الغربية، والقيام بعمل خاص لحماية الأسرى الفلسطينيين بالسجون الصهيونية الذين يتعرضون لعمليات انتقام وحشية خارج كافة القوانين والالتزامات والأخلاق. وتحميل كل من خطط، أو سهل كيان الاحتلال على ارتكاب جرائمه الفظيعة من دول أو قادة دول أخرى مسؤوليتهم القانونية عن ذلك".

 

واختتم البيان بتذكير الأمم المتحدة أن مسؤوليتها عن فلسطين بموجب القانون الدولي، وعن ممارسة الشعب الفلسطيني حقه الكامل في تقرير المصير ما زالت قائمة، كما طالبت بتفعيل وتطوير عمل لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.