مئات الآلاف يحتشدون في لندن مطالبين بوقف الحرب على غزة
احتشد مئات الآلاف من المواطنين البريطانيين في العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، وفي الميادين العامة في معظم المدن البريطانية، وذلك استجابة لدعوة العديد من المنظمات التضامنية البريطانية ومنظمات الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية، للتنديد بالحرب على غزة ودعما للشعب الفلسطيني الذي يتعرض "لهجوم بربري" من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إنهاء جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني
وكان "المنتدى الفلسطيني البريطاني" (عضو التحالف المنظم للمظاهرة الكبرى في لندن) قد دعا عموم أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والإسلامية وأنصار فلسطين في بريطانيا للمشاركة الفاعلة في المظاهرات، التي خرجت تضامنا مع الأهل في فلسطين، للمطالبة "بإنهاء جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".
كما دعا المنتدى إلى "التحرك الفوري والعاجل لوقف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر أدى إلى خسائر مروعة في الأرواح، حيث قُتل أكثر من 1500 طفل من بين ما يقرب من ٤٢٠٠ فلسطيني لليوم الرابع عشر من العدوان على غزة".
الشعب الفلسطيني يثمن المواقف الشعبية القوية
وقال رئيس المنتدى زاهر بيراوي إن "الشعب الفلسطيني يثمن المواقف الشعبية القوية التي تتضامن مع أهلنا في غزة حيث خرج أكثر من ٢٠٠ ألف متظاهر في لندن السبت الماضي تضامنًا مع فلسطين، ومثل هذا العدد، أو يزيد في العديد من المدن البريطانية".
ودعا بيراوي لاستمرار حالة التضامن إلى أن توقف دولة الاحتلال عدوانها. وأضاف أن "المنتدى الفلسطيني" وكل مؤسسات وأفراد الجالية الفلسطينية "يشعرون بالقلق من صمت العديد من السياسيين (البريطانيين) وانحياز كثير منهم للرواية الإسرائيلية دون التفات للقانون الدولي ولا لحقوق شعبنا تحت الاحتلال".
موقف الحكومة البريطانية
كما انتقد "موافقة الحكومة البريطانية الضمنية على جرائم دولة الاحتلال" وقال إن "موقفها قد يرقى إلى مستوى المشاركة في جرائم الحرب التي ينفذها الجيش الإسرائيلي".
واعتبر البيراوي أن "هذه الأعداد غير المسبوقة من المتظاهرين في لندن، وفي المدن البريطانية، وفي كل العواصم الغربية تؤكد أن الشعب البريطاني وشعوب العالم لا يصدقون رواية حكوماتهم ولا رواية الساسة من الأحزاب المختلفة الذي يروجون لما تقوله دولة الاحتلال".
وأكد رئيس المنتدى الفلسطيني أن مئات الألوف الذين شاركوا في مسيرات بريطانيا اليوم يعتقدون أن دولة الاحتلال مارقة على القانون، وأنها ترتكب جرائم حرب وجرائم تطهير عرقي، وأن كل من يتساوق مع روايتها إنما يلطخ يديه بدم الأطفال في غزة، وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه المجرمون وأعوانهم على هذه الجرائم بحق شعبنا".
حملة التضامن البريطانية مع فلسطين
جدير بالذكر أن تحالف المؤسسات التي تنظم الفعاليات الجماهيرية التضامنية يتكون من "حملة التضامن البريطانية مع فلسطين"، "الرابطة الإسلامية في بريطانيا"، "تحالف أوقفوا الحرب"، "جمعية أصدقاء الأقصى"، "الحملة البريطانية ضد التسليح النووي"، و"المنتدى الفلسطيني البريطاني"، ويحظى التحالف بدعم كبير من عشرات المؤسسات المجتمعية والتضامنية والنقابات العمالية ومؤسسات الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في بريطانيا.