علاج تجريبي لمرض سرطان الدماغ يعتمد على فيروس معدل وراثيًا
اكتشف العلماء فيروس يمكن أن يثير أجهزة المناعة لتدافع عن الجسم ضد سرطان الدماغ، والفيروس المقصود، هو الفيروس الذي يسبب القروح الباردة والهربس التناسلي.
وقد وجد باحثون من مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن، بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية، أن فيروس الهربس البسيط يمكن أن يؤدي إلى استجابة في الجسم من شأنها أن تثير جهاز المناعة لدى الشخص لمهاجمة خلايا سرطان الدماغ.
ويتم تعديل العلاج، المسمى CAN-3110، لضمان عدم قتل الخلايا السليمة أيضًا.
على عكس العلاجات الأخرى حتى الآن، تمكن العلماء من إظهار أن إعطاء نقطة زمنية واحدة لـ CAN-3110 والتي تكفي لتنشيط الخلايا المناعية للمريض حركة المرور ومحاربة السرطان، وأظهرنا أن هذا يرتبط باستجابات البقاء على قيد الحياة.
ومن الصعب جدًا علاج سرطان الدماغ، حيث يتم تشخيص إصابة أكثر من 84000 شخص بورم دماغي أولي سنويًا. الشكل الأكثر تشخيصًا، هو الورم الأرومي الدبقي (GBM)، وهو أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا.
لا تستطيع علاجات السرطان التقليدية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي في كثير من الأحيان تخليص الجسم من كل أنواع السرطان، ويعتبر سرطان الدماغ غير قابل للشفاء، حيث يبلغ متوسط مدة البقاء على قيد الحياة حوالي ثمانية أشهر.
خطورة سرطان الدماغ
والفيروس المسؤول عن سرطان الدماغ قادر على الهروب من الخلايا المناعية في الجسم، والتي تحاول محاربة الورم.
وفي المختبر، قام فريق من العلماء بتصميم عامل بيولوجي انتقائي للورم يعتمد على فيروس القرحة الباردة.
وكانت الفكرة هي أنه يمكن حقن هذا في مرضى سرطان الدماغ من أجل "إعادة تشكيل" الفيروس لجعله أقل قدرة على تجاوز الخلايا المناعية للمريض.
يحتوي العلاج على جين يسمى ICP34.5، والذي يساعد فيروس الهربس على التسبب في المرض لدى البشر من خلال القروح الباردة أو الهربس التناسلي.
ويعتقد الباحثون أن هذا الجين هو المفتاح لإثارة استجابة مناعية قوية بما فيه الكفاية لخلايا سرطان الدماغ.
تفاصيل الدراسة
في دراسة المرحلة الأولى المنشورة في مجلة Nature، أعطى الفريق 41 مريضًا يعانون من GBM المتكرر جرعة واحدة من CAN-3110.
الهدف الرئيسي من تجارب المرحلة الأولى هو التأكد من أن الدواء آمن وجيد التحمل. ومع ذلك، تعرض مريضان لنوبة صرع، والتي من المحتمل أن تكون مرتبطة بالدواء.
ومن بين المشاركين، كان لدى ثلثي المشاركين تقريبًا أجسام مضادة لفيروس الهربس من الإصابات السابقة.
ومع ذلك، وجد الباحثون أنه حتى في المرضى الذين لديهم أجسام مضادة موجودة، فإن علاج CAN-3110 عزز استجابة الجهاز المناعي للسرطان.
وقام الفريق بقياس الاستجابة المناعية المعززة عن طريق قياس مستوى الخلايا التائية، وهي نوع من الخلايا المناعية، التي زادت.
كان متوسط معدل البقاء على قيد الحياة للمجموعة التي لديها أجسام مضادة حوالي 14 شهرًا، في حين أن أولئك الذين لم يتعرضوا سابقًا للهربس كان لديهم معدل البقاء على قيد الحياة لمدة ثمانية أشهر فقط.