قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف 31 مسجدًا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب
لم تسلم المساجد في غزة من القصف الإسرائيلي، حالها كحال الكثير من المرافق المدنية في القطاع منذ 7 أكتوبر الجاري.
وقالت وزارة الأوقاف بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال عدوانه على القطاع 31 مسجدا بشكل كلي، فيما تضرر العشرات بأضرار متفاوتة، منها ما هو جزئي وقسم آخر تضرر بشكل بليغ.
وقد تعمد الاحتلال في سياساته استهداف مساجد بعينها دون غيرها لما تمثله هذه المساجد من دلالات تاريخية ودينية منها:
مسجد عز الدين القسام
لم ينسى الاحتلال ما فعلته "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة حماس في عملية "طوفان الأقصى" اقتحام وتفجير الجدار العازل والدخول لقلب مستوطنات ما يعرف بغلاف غزة فجر السابع من أكتوبر الجاري.
فشرع الاحتلال لتدمير مسجد "الشهيد عز الدين القسام" في بلدة "بيت لاهيا" شمال القطاع، بصاروخين من طائرات "إف - 16"، دون سابق إنذار في محاولة يائسة منه لاستعادة هيبته أمام جنوده الذين انهاروا أمام مقاتلي القسام.
مسجد أحمد ياسين
لم يسلم مسجد الشيخ المؤسس لحركة حماس الشهيد أحمد ياسين من القصف الإسرائيلي، حيث دمرته طائرات الاحتلال بالأرض بعد أن أطلقت عليه 3 صواريخ من طائرات "إف - 16"، دون سابق إنذار ما تسبب بمجزرة ارتقى على إثرها عدد كبير من الشهداء وعشرات الإصابات.
يقع المسجد في وسط مخيم "الشاطئ" شمال غرب مدينة غزة، وهو يتوسط مركز المخيم ومحاط به عشرات المنازل، ما أدى لتدمير واسع في المنازل المحيطة به عند قصفه.
مسجد إسماعيل أبو شنب
دمر الاحتلال الإسرائيلي مسجد الشهيد إسماعيل أبو شنب، في بلدة "بني سهيلا" شرق مدينة "خانيونس" جنوب القطاع، وهو مسجد سمي بذلك نسبة للقائد المؤسس من الرعيل الأول في تأسيس حركة حماس وأحد أعضاء مكتبها السياسي إسماعيل أبو شنب، الذي اغتاله جيش الاحتلال في 21 أغسطس 2003.
المسجد العمري
دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسجد العمري الكبير الذي يعد واحدا من أقدم المساجد في بلاد الشام، وسمي كذلك تكريما للخليفة الفاتح عمر بن الخطاب الذي افتتح مدينة غزة في عهده، وحررها من الحكم البيزنطي.
وقد بني المسجد على أنقاض الكنيسة البيزنطية، وتبلغ مساحته 4100 متر مربع، ويحمل بنيانه 38 عمودا من الرخام يعكس جمال الفن المعماري الإسلامي القديم، وتصل قدرته الاستيعابية لنحو ثلاثة آلاف مصلٍ، ويقع في حي الدرج في البلدة القديمة وسط مدينة غزة.
ويمثل المسجد مقصدا للزوار من المغتربين والسياح من خارج غزة، لما يحمله من إرث تاريخي وديني، يزيد عن 14 قرنا، وظل شامخا وشاهدا على العديد من الأحداث التاريخية التي شهدتها فلسطين.
مسجد السيد هاشم
تعرض مسجد "السيد هاشم" لأضرار في جدرانه الخارجية، وأسقفه العلوية بعد أن أنشأ العدوان الإسرائيلي حزاما ناريا في محيطه، ما يضع المسجد تحت تهديد الانهيار أو السقوط المفاجئ في أي لحظة ما لم يتم تدعيمه.
ويمثل مسجد "السيد هاشم" إرثا تاريخيا، إذ تفيد الروايات التاريخية أن المسجد سمي بذلك كونه يضم قبر جد الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- هاشم بن عبد بناف.
مسجد الشيخ عبد الله
دمرت الطائرات الإسرائيلية مسجد "الشيخ عبد الله"، وهو مسجد قديم موجود في "حي التفاح" شرق مدينة غزة أنشأ في عهد المماليك، ويضم رفات السلطان المملوكي عبد الله أيبك، وهو من سلالة مماليك السلطان عز الدين أيبك.
مسجد ابن عثمان
قصف الاحتلال مسجد ابن عثمان في "حي الشجاعية" شرق مدينة غزة، وقد شيد المسجد في القرن الثامن هجري، وهو من المساجد التاريخية والأثرية في مدينة غزة، وصمم على الطراز المملوكي بناه الشيخ أحمد بن عثمان، ويضم المسجد قبر الأمير سيف الدين يلخجا، الذي تولى نيابة غزة في الفترة 849 هجريا/ 1445 ميلاديًا.
ولليوم السابع عشر على التوالي تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وقد أدى عدوان الاحتلال الإسرائيلي لارتقاء ما يزيد عن 4651 شهيدا، بينهم 1873 طفلًا و1023 سيدة، وإصابة 14245، حسب وزارة الصحة في القطاع، بالإضافة لوجود قرابة 1400 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض لم تستطع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.