رئيس التحرير
خالد مهران

بلينكن لمجلس الأمن: أمريكا لا تريد حربا مع إيران لكنها ستدافع عن نفسها

النبأ

بلينكن لمجلس الأمن: أمريكا لا تريد حربا مع إيران لكنها ستدافع عن نفسها

قالت الولايات المتحدة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إنها لا تسعى إلى صراع مع إيران، وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن واشنطن ستتصرف بسرعة وحسم إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها أفرادا أمريكيين في أي مكان.

وجاءت كلمة بلينكن أمام مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا في غمرة مخاوف دولية من تحول الصراع بين إسرائيل وجماعة حماس الفلسطينية المدعمة من إيران في قطاع غزة إلى حرب أوسع نطاقا تتورط فيها جماعة حزب الله اللبنانية المدججة بالسلاح والمدعومة من طهران أيضا.

وقال بلينكن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران. لا نريد اتساع نطاق هذه الحرب. لكن إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها أفرادا أمريكيين في أي مكان، لا يساروكم شك في أننا سندافع عن شعبنا، سندافع عن أمننا، بسرعة وحسم".

وقال مسؤولون لرويترز،  إن الجيش الأمريكي يتخذ خطوات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف بشأن هجمات الجماعات المدعومة من إيران. وأرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة، تضمنت حاملتي طائرات، إلى المنطقة لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة منها.

وقال بلينكن "ندعو جميع الدول الأعضاء إلى نقل رسالة حازمة وموحدة، إلى أي دولة أو جهة غير حكومية تفكر في فتح جبهة أخرى في هذا الصراع ضد إسرائيل أو قد تستهدف شركاء إسرائيل، بمن فيهم الولايات المتحدة، مفادها لا تفعلوا ذلك. لا تصبوا الزيت على النار".

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني لمجلس الأمن في وقت لاحق اليوم إن بلينكن مخطئ في محاولته إلقاء اللوم على إيران في الصراع بين إسرائيل وحماس وإن طهران ترفض رفضا قاطعا "مزاعمه التي لا أساس لها".

وأضاف "التزامنا بالسلام والاستقرار الإقليميين يظل ثابتا.. الولايات المتحدة هي التي أججت الصراع بانحيازها العلني إلى المعتدي على حساب السكان الفلسطينيين الأبرياء".

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وهو واقف إلى جانب نظرائه العرب، للصحفيين في الأمم المتحدة إن احتمال انتشار الصراع يشكل خطرا حقيقيا.

وقال "نحن جميعا نبذل كل ما في وسعنا لمنع ذلك. هناك احتمال توسع هذا إلى الضفة الغربية وإلى لبنان وإلى جبهات أخرى. لا أحد منا يريد ذلك، نحن جميعا نتصدى لذلك".

- انتهاكات في غزة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الثلاثاء إلى حماية المدنيين في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، معربا عن قلقه بشأن "الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي" في قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 700 فلسطيني قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الليل، وهو أكبر عدد من القتلى خلال 24 ساعة منذ أن بدأت إسرائيل حملة قصف للقضاء على مسلحي حماس الذين باغتوها بهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال جوتيريش لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنه في "لحظة حاسمة كهذه" من المهم أن يكون واضحا أن للحرب قواعد، انطلاقا من المبدأ الأساسي المتمثل في احترام المدنيين وحمايتهم.

وأضاف "من المهم أن ندرك أيضا أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ. لقد عانى الشعب الفلسطيني من احتلال خانق على مدى 56 عاما".

وتابع قائلا "لكن مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تكون مبررا للهجمات المروعة التي شنتها حماس. وهذه الهجمات المروعة لا يمكن أن تكون مبررا للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

ووصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان خطاب جوتيريش بأنه "صادم".

وطالب إردان على موقع التواصل الاجتماعي إكس، جوتيريش بالاستقالة على الفور. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إنه لن يجتمع مع جوتيريش في وقت لاحق اليوم الثلاثاء كما كان يعتزم.

وأضاف الوزير الذي يزور مقر الأمم المتحدة "لن أجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة. بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول لا مجال لنهج متوازن. يجب محو حماس من العالم!".