إجراءات عقابية من الاحتلال بعد حديث المسنة الإسرائيلية عن حماس
لم يمر حديث المسنة الإسرائيلية المفرج عنها في مؤتمر صحفي عن المعاملة الحسنة التي تلقتها على يد حركة حماس، مرور الكرام من حكومة نتنياهو، وقررت اتخاذ عدة قرارات بشأنها وشأن أسرى الاحتلال في يد حماس.
و قررت وزارة الصحة الإسرائيلية تغيير بروتوكول الخروج الصحي للأسرى من الآن فصاعدا، بعد المسنة الإسرائيلية المفرج عنها حيث سيتم خروج الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم عقب استقبالهم في المستشفيات وفقا لتقدير وزارة الصحة، وليس حسب تقدير المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين جال هيرش، حسب قناة “13” الإسرائيلية.
وتشتبه وزارة الصحة في وجود علاقة وثيقة بين البروفيسور يتسحاق شابيرا من “مركز إيخيلوف الطبي” الذي وصلت لها الأسرتين والتي منهم المسنة الإسرائيلية المفرج عنها عقب الإفراج عنهم بجهود مصرية، وهو الذي رافق الحالتين أمس بعد تسلمهما من السلطات المصرية، وجال هيرش المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين وبالتالي تم إحضار المختطفين إلى مركز إيخيلوف الطبي الذي سمح بخروجهم والحديث إلى الإعلام، وليس إلى مركز طبي آخر.
في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقدته المسنة الإسرائيلية المفرج عنها، تقررعمليًا في إسرائيل أنه من الآن فصاعدا، أن عملية إجلاء المختطفين إلى المستشفيات سيتم تحديدها وفقا لتقدير وزارة الصحة الإسرائيلية وحدها، وليس مسئول ملف الأسرى.
هجوم على المؤتمر الصحفي الذي تحدثت فيه عن لطف حماس
في غضون ذلك، هاجم مسؤول كبير في وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفى، قائلًا: "إن قرار إيخيلوف عقد مؤتمر صحفي مع المسنة الإسرائيلية المفرج عنها يوخافيد ليفشيتز، نابع من اعتبارات الغرور والعلاقات العامة".
وأكدت الأسيرة يوشيفيد ليفشيتز (85 عاما)، واحدة من أسيرتين تم إطلاق سراحهما أمس لظروف إنسانية نتيجة جهود مصرية، أنه كان هناك طبيب يتابع حالتها الصحية أثناء احتجازها في غزة، مبينة أنهم كانوا مهتمين جدًا بالجانب الصحي، وكان لديها طبيب ملحق يأتي كل يومين أو ثلاثة أيام ليرى ما يحدث معها، وأنهم تحملوا المسؤولية وحرصوا على إحضار الأدوية، وإذا لم تكن هناك أدوية متماثلة، فيعطون أدوية بديلة.
وتابعت الأسيرة قائلة:"كنا نأكل نفس الطعام مثلهم، لقد عوملنا بشكل جيد، واهتموا بكل التفاصيل، كان لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء، لقد خططت حماس لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كل ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم"