الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي عاجل لحماية المدنيين في غزة
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تفرض عقوبات جماعية شاملة على المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، مستغلة غياب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ السابع من تشرين الأول الجاري.
بيان وزارة الخارجية الفلسطينية
وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الخميس، أنه في الوقت الذي "يتعرض قطاع غزة لليوم العشرين على التوالي لأبشع المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ومنازلهم ومرتكزات حياتهم، تواصل قوات الاحتلال التصعيد في اقتحاماتها واستباحتها للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وتستمر في إغلاق الضفة وتحويلها إلى سجن كبير، وتقطيع أوصالها وشل حركة المواطنين، كما يواصل المستعمرون اعتداءاتهم بحق المواطنين ومنازلهم وأرضهم وأشجارهم، بحماية جيش الاحتلال، الأمر الذي يُنذر بتفجير ساحة الصراع برمتها".
الشعب الفلسطيني ضحية مستمرة للاحتلال
وأشارت إلى أن شعبنا لا يزال "ضحية مستمرة للاحتلال والاستعمار، وأيضًا ضحية للفشل الدولي في توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، الذي يعكس ازدواجية معايير دولية في التعامل مع القانون الدولي وتطبيقاته الملزمة ومبادئ حقوق الإنسان التي يتم النظر إليها بمعايير متناقضة، الأمر الذي يُفقد مؤسسات الشرعية الدولية ما تبقّى لها من مصداقية بشأن تحمل مسؤولياتها القانونية الإخلاقية تجاه معاناة شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير بعيدًا عن الاحتلال والاستعمار والحصار".
تحرك دولي عاجل لإنصاف الشعب الفلسطيني
وقالت الخارجية في بيانها، إن المطلوب حاليًا وأكثر من أي وقت مضى، تحرك دولي عاجل لإنصاف شعبنا وحماية المدنيين الفلسطينيين، وخلق مناخات جديدة لتمكينهم من استعادة الأمل لحياة حرة وكريمة في أرض وطنهم، عبر مبادرات وإجراءات دولية شجاعة وملزمة، تُنهي العدوان على شعبنا فورا، وتضمن له حقوقه واحتياجاته الإنسانية كاملة بشكل مستدام، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ورسم خارطة طريق تُفضي إلى إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد.
جيش الاحتلال الإسرائيلي
ولليوم الـ20 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وخلفت 6546 شهيدا فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.