رئيس التحرير
خالد مهران

حرب دينية تلوح فى الأفق.. مخطط نقل اليهود المرتزقة إلى إسرائيل

مخطط نقل اليهود المرتزقة
مخطط نقل اليهود المرتزقة إلى إسرائيل

سيناتور أمريكى: إسرائيل تخوض حربا دينية.. وأطالب بتسوية أرض فلسطين

«صبح»: إسرائيل أهون من بيت العنكبوت وزوالها حتمية قرآنية وأمريكا سينتهى مجدها

 

في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا بربرية لا هوادة فيها على قطاع غزة، قال السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام «نحن في حرب دينية»، داعيا إسرائيل إلى تسوية الأرض للدفاع عن نفسها، قائلا: «نحن في حرب دينية هنا، أنا مع إسرائيل، قوموا بكل ما يتوجب عليكم القيام به للدفاع عن أنفسكم، قوموا بتسوية المكان».

تزامن ذلك مع مواصلة واشنطن وعدة دول غربية على رأسها فرنسا وألمانيا، الحشد العسكري، لدعم إسرائيل ومع  تقارير صحفية، تحدثت أن الغرب يخطط لإرسال مرتزقة من اليهود المنتشرين في أوروبا والعالم ومتطوعين وكتائب قتالية للقتال إلى جانب إسرائيل، وأن إسرائيل تخطط لتسليح اليهود المقيمين في المستوطنات المحازية لقطاع غزة، حيث قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، إن وزارته تشتري 10 آلاف بندقية لتسليح المستوطنين.

كما تزامن ذلك مع الموقف القوى وغير المسبوق للأزهر الشريف مما يحدث في قطاع غزة، والذي وصف الاحتلال الإسرائيلي بأنه «وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ولا يعرف سوى الازدواجية في المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية».

وقال الأزهر إنه يشدُّ على قلوب الشعب الفلسطيني «الأبي» وأياديهم، مؤكدا أنهم «أعادوا لنا الثقة، وبثَّوا فينا الروح، وأعادوا لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى، وأن كل احتلال إلى زوال إن آجلا أم عاجلا، طال الأمد أو قصُر»، وداعيا الله أن يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة. 

وأكد الأزهر الشريف، أنه يعزي العالم الصامت في ضحايا فلسطين الأبرياء، ويحيي صمود الشعب الفلسطيني الأبي، ويدعو الله أن «يلهمهم الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم والصمت المخجل للمجتمع الدولي».

عن هذا الموضوع، يقول الشيخ أحمد صبح، زعيم المنشقين عن الجماعة الإسلامية، إن زوال إسرائيل حتمية قرآنية، وأن ما قاله الأجداد والأسلاف يقوله الأحفاد وأبناء الأحفاد، قال تعالى «وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ، يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ، َقالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ»، وهذا ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي، إن فلسطين فيها حيوانات متوحشة، وبالتالي ما حدث من حركة حماس أظهر للأمة الإسلامية أن إسرائيل أهون من بيت العنكبوت، وأنهم يحرصون على الحياة، حتى لو كانت حياة الذلة والمسكنة.

وأضاف «صبح»، إنهم يريدون وطنا للفلسطينيين في سيناء، وهذا أمر إن شاء الله لن يحدث أبدًا، لأن سيناء شربت من دماء الأبطال على مر التاريخ، وأنها أرض مصرية خالصة، وأن مصر والمصريين لن يسمحوا بضياع القضية الفلسطينية أبدا، لأن أمريكا ومن شايعها وإسرائيل ومن تحالف معها يريدون تدمير القضية الفلسطينية، مؤكدا أن تدفق اليهود من أوروبا وأمريكا اللاتينية على إسرائيل للقتال بجانب اليهود يؤكد قول الله تعالى «وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا»، يعني جاءوا جماعات لهذا المكان حتى يعفي المسلمين من عناء البحث عن اليهود، وحتى يتجمع اليهود ليتم القضاء عليهم، لأن ذلك وعد الأخرة، والمسلمين يؤمنون بالقرآن كل الإيمان ويتحدون به كل العقول.

وعن موقف الأزهر الشريف في هذه القضية، أوضح زعيم المنشقين عن الجماعة الإسلامية، أن الأزهر يقف مع القضايا العربية والإسلامية على مر التاريخ، وما يحدث هي حرب دينية يفرضها اليهود على المسلمين، يفرضها أهل الباطل من أجل إيقاظ أهل الحق، مؤكدا على أن إسرائيل لن تنجح في تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المقاومة، لأن الله تعالى قال «كُلَّمَاۤ أَوۡقَدُوا۟ نَارا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ وَیَسۡعَوۡنَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَسَاداۚ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِینَ»

وأضاف أن الله -عز وجل- في النهاية سينصر الإسلام ويعز المسلمين، لأن هذا هو وعد الله الذي قال «وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ»، وأمريكا إن شاء الله إلى زوال، وسوف تبيد بعدما سادت وتخرب بعدما عمرت، وينتهي عزها ومجدها، وما أرى إسرائيل ومن حالفها إلا مثل الطحالب الصغيرة التي لن توقف سير السفن العملاقة في عرض البحر ولو اجتمعت، والعملاق هو الإسلام.