خبير اقتصادي يكشف..
حقيقة الضغوط الخليجية الأمريكية على مصر لإسقاط الديون مقابل سيناء وتهجير الفلسطينيين
ترددت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية، حول ممارسة ضغوط خليجية وأمريكية للضغط على مصر في إسقاط ديونها والذي يقدر بقيمة بحاولي 155 مليار دولار، بالإضافة إلى مزيدًا من الاستثمارات الأوروبية في البلاد، مقابل شراء سيناء وتهجير الفلسطينيين.
وأثار الأمر حالة من الجدل لدي الشعب المصري في مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك ومنصة أكس «تويتر سابقًا»، الذي رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية على حساب البلاد، بالإضافة إلى تسليم الأرض لتصبح محل نزاع أمام إسرائيل الأيام المقبلة.
وفي رد صريح من الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ما ينادى به أمريكا وإسرائيل، قال: «مصر دولة كبيرة وتحافظ على السلام، ولكن ما تسعى له إسرائيل غير مقبول نهائيًا، بشأن تهجير أهل غزة إلى مصر، موضحا خطورة ما يحدث.
وأضاف، أنه من الممكن أن يحدث بعد ذلك عمليات عسكرية من قبل بعض المقاومة ويصبح الضرب في سيناء، قائلا: سيناء لن تكون قاعدة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وبعد ذلك تقوم إسرائيل بضرب سيناء.
تعليقات رواد المواقع التواصل
وقال رواد المواقع التواصل تعليقًا على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي: «محدش يزايد على مصر ولا الرئيس السيسي بالخصوص، الرئيس السيسي رفض سداد ديون مصر الخارجية والداخلية وعليهم 100 مليار دولار مقابل توطين نص مليون فلسطيني فى سيناء، مصر بتتعامل بشرف فى زمن عز فية الشرف، والمصريين دفعو 100 ألف شهيد و200 ألف جريح فى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني».
وأضاف آخرين: «لا سلام مع القتلة نموت كلنا وكل العرب إذا لزم الأمر ولن نفرط فى حبة رمل عربية، جمعًا لدينا الأرض أغلى من العرض.. وحق أطفال فلسطين المحتلة ونساء فلسطين أمانة في أعناق الشرفاء العرب والعالم».
وتابعوا: «كان هناك تخيل من أمريكا وإسرائيل، إنه لما يضغط اقتصاديًا على مصر ومع استمرار الحرب، ستتم الموافقه على صفقة القرن مقابل اسقاط ديون وتقديم منح لا ترد بمليارات الدولارات مقابل التنازل عن جزء من سيناء ولكن رفض الرئيس السيسي وكمل شغل والصين والتي أعلنت إسقاط ديون مقابل إقامة مشاريع تنمويه».
مخطط إقليمي دولي محلي
وفي هذا السياق، قال الدكتور صلاح الدين فهمي، الخبير الاقتصادي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إنه بالطبع سيتم ممارسة ضغوط على مصر لتهجير الفلسطنيين، والدخول إلى سيناء، حيث هناك مخطط إقليمي دولي محلي، لافتًا إلى أن هناك مخطط بعيد عن سيناء وغزة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الأمر يرتبط بالأردن واليمن ولبنان وإيران ومن فيهم من حوثين وحزب الله، حيث هناك مخطط تدمير طريق الحرير الذي يتم في سيناء مع الصين، لافتًا إلى أن الحرب ليست سياسية عسكرية، بل هي تجارية اقتصادية أيضًا على مستوى عالمي.
وأشار «فهمي»، إلى أن تهجير الفلسطينين إلى سيناء أمر مرفوض تمامًا؛ لأن حماية أرض مصر هي الهدف الأساسي للشعب والرئيس السيسي، ولا يمكن التنازل عنها، وهي قضية محسومة، قائلًا: «سواء أمريكا أو الخليج لا يقدروا قيمة الأرض في مصر».
وأوضح أن دول الخليج وأمريكا، على علم جيد بأزمات مصر الاقتصادية، خاصة الديون وفوائدها والتى سيستمر الحديث عنها على مدار أجيال قادمة؛ لذلك كان المدخل الأساسي لهم للمساومة بأرض سيناء.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن دول الخليج أوقفت المساعدات التى كانت تقدم إلى مصر، وبالتالي تعاني الدولة من توفير الدولار اللازم لاستيراد السلع الأساسية، هو أيضًا كان مدخل أمامهم لضغط على البلاد لتهجير الفلسطينين.
وختم: «القادة السياسية لن تسمح بحدوث أي نفلات أمنى داخل مصر، والذي تحقق خلال 10 سنوات الماضية يتم هدمه خلال الفترة الحالية، والمواطن المصري لن يبيع أرضه مقابل سداد الديون لأنها بالنسبة له شرف».