كم ستخسر إسرائيل بعد عملية الاجتياح البري لـ قطاع غزة؟
تتخوف إسرائيل من السيناريو المرعب للعواقب الاقتصادية بعد عملية الاجتياح البري لقطاع غزة، وذلك لأن الاجتياح البري لقطاع غزة سيخفض النمو إلى 0.6%-0.7% العام المقبل في الاقتصاد الإسرائيلي، حسب صحيفة “كلكليست” الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن كبير الخبراء الاقتصاديين في وزارة المالية توقعات وتقديرات أولية للأضرار الاقتصادية لعملية الاجتياح البري لقطاع غزة، وذلك في سيناريو انتشارها إلى ساحات أخرى أو حرب تستمر لمدة عام (حتى لو تركز معظمها في غزة)، سينخفض النمو الاقتصادي في العام المقبل إلى 0.6% - 0.7% فقط، وهذا يعني نموًّا سلبيًّا للفرد، حيث إن الزيادة الطبيعية هي 2%. وبما أنه في كلا السيناريوهين يتناقص النمو - وبشكل حاد - فهناك خطر كبير من أن يقع الاقتصاد في الركود خلال هذه العملية في الأرباع المقبلة.
ووفقا للسيناريو الأول بعد عملية الاجتياح البري لقطاع غزة الذي تتركز الحرب بموجبه في الجنوب مع ساحة شمالية محدودة، والذي يستند فيه التقدير إلى التعبئة الجماعية للاحتياطيات وإغلاق نظام التعليم وإغلاق الشركات، حيث تقدر خسارة الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي شهريًّا، أي حوالي 11.8 مليار شيكلز
وفي مثل هذا السيناريو بعد عملية الاجتياح البري لقطاع غزة، يبلغ تقدير العمال العاطلين عن العمل 1.1 مليون (ربع العاملين في الاقتصاد الإسرائيلي).
تلقى أهم مجالات الاستثمار في إسرائيل وهو مجال التكنولوجيا ضربة قاضية بعد عملية طوفان الأقصى، هناك صناديق مؤشرات متداولة ترصد أسهم التكنولوجيا الإسرائيلية مثل "بلوستار إزرائيل تكنولوجي" الذي سجل 1.9 مليون دولار من التدفقات الخارجة الصافية وصندوق "إيه.آر.كيه إزرائيل اينوفيتيف"، البالغ قيمته 75.4 مليون دولار، والذي تخارج منه 7.2 مليون دولار في الأسبوعين الماضيين.
في حين انخفض صندوق "بلوستار إزرائيل تكنولوجي" 9% و"إيه.آر.كيه إزرائيل إينوفيتيف" 12.3% في الفترة الزمنية نفسها منذ اندلاع أحداث عملية طوفان الأقصى.
وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية، أن دولة الاحتلال تكبدت خسائر اقتصادية كبيرة جراء عملية طوفان الأقصى، ووضعت مؤسسات التصنيف الائتماني وعلى رأسها "موديز وفيتش" الاقتصاد الإسرائيلي تحت المراجعة السلبية، وفقدت الدولة منذ اندلاع التصعيد نحو 1.5 مليار دولار.
فيما يتوقع ارتفاع فاتورة الخسائر إلى 7 مليارات دولار خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وتعطلت الحياة في إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى مع استمرار استدعاء مئات الآلاف من الجنود الاحتياط، ما أدى إلى توقف حركة النقل والسياحة، وأيضًا تعطيل المدارس والمصانع وهبطت البورصة لأدنى مستوى في عامين إضافة إلى الانهيار غير المسبوق في قيمة العملة المحلية "الشيكل" الذي هوت إلى أدنى مستوى أمام الدولار منذ مارس 2015.