«مقام لحقوق الإنسان» عن انتهاكات الاحتلال: قطع الاتصالات عن غزة جريمة حرب
أعلنت مؤسسة مقام لمحو الأمية القانونية وحقوق الإنسان، أنها تقوم برصد الانتهاكات التى تمارسها وترتكبها دولة الاحتلال بالمخالفة لنصوص القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات التى تنظم حقوق المدنيين أثناء الحرب.
وأكدت الدكتورة رحاب التحيوى رئيس مؤسسة مقام لمحو الأمية القانونية وحقوق الإنسان، على حرص المؤسسة من بداية الحرب على قطاع غزة، توثيق حجم الانتهاكات التى تمارسها وترتكبها دولة الإحتلال بالمخالفة لنصوص القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات التى تنظم حقوق المدنيين أثناء الحرب ونصوص القانون الدولي والإنساني، وخلال الساعات الأخيرة.
وأشارت التحيوى أن إسرائيل أضافت جريمة جديدة على سجل جرائمها وهي قطع الاتصالات عن قطاع غزة بالكامل، ورغم أن المعاهدات الدولية التي يتم الاستناد إليها دائما، وضعت أثناء الحرب العالمية الثانية يعنى من أكتر 80 سنة، وكانت وقتها وسائل الاتصالات بدائية جدًا، لكن مع ذلك لم تغفل حق البشر فى الاتصال والمراسلة فى زمن الحرب.
وتابعت: يعنى مثلا إتفاقية جنيف لحماية حقوق المدنيين بتتكلم بوضوح على أن حظر للمراسلات تفرضه أطراف النزاع لأسباب عسكرية أو سياسية لا يتم إلا بصورة مؤقتة ولأقصر مدة ممكنة، هذا بخلاف مادة أخرى، لتؤكد على أحقية أي شخص مقيم فى أرض أحد أطراف النزاع، التواصل مع أسرته إبلاغهم بأخباره، ولو تعذر تبادل المراسلات بيتم اللجوء لوسيط محايد زي الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر عشان تقوم بمهمة نقل المراسلات وفي أسوأ الظروف بيكون من حق كل فرد أنه يستخدم نموذج قياسي عبارة عن 25 كلمة يرسلهم لذويه يطمنهم عليه، الكلام منصوص عليه من أربعينيات القرن الماضى، وبالرغم التقدم التكنولوجي الكبير لكن الصليب الأحمر نفسه بيشتكى من انقطاع الإتصالات فى قطاع غزة، والمواطنين أصبحوا غير قادرين على الحصول على حقهم فى الإتصال ب ذويهم ولا حتى بكلمة واحدة وهو ما يعد مخـالفة لكل المواثيق الدولية !
من ناحية تانية، هناك مخالفة جنائية واضحة ارتكبتها إسرائيل بقطع الاتصالات لأنه الغرض هو إخفاء معالم الجريمة المرتكبة داخل القطاع، وده إجراء مجرم فى كل قوانين دول عالم، ناهيك عن إعاقة عملية إغاثة الجرحى والمرضى، لأنهم غير قادرين على التواصل مع مقدمى الخدمة الطبية.
وأكدت التحيوى على أنه لو كان فى عدالة فى العالم، كان مجلس الأمن انعقد فورًا، وفرض عقوبات ضد إسرائيل، بس للأسف احنا بنعيش فى عالم منزوعة العدالة والإنسانية.