الأمم المتحدة تطالب بفتح معبر كرم أبو سالم لإيصال المساعدات إلى غزة
الأمم المتحدة تطالب بفتح معبر كرم أبو سالم لإيصال المساعدات إلى غزة
قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر يتطلب وجود أكثر من معبر حدودي وإن معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرة إسرائيل هو الوحيد المجهز لاستيعاب ما يكفي من الشاحنات.
وبدأت شاحنات المساعدات تدخل إلى غزة من مصر، الأسبوع الماضي، بوتيرة بطيئة عبر معبر رفح، وهو المعبر الرئيسي الذي لا يقع على الحدود مع إسرائيل.
وأصبح المعبر النقطة الرئيسية لدخول المساعدات منذ أن فرضت إسرائيل "حصارا كاملا" على القطاع ردا على هجوم شنته حركة حماس الفلسطينية من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة مرارا إن هذه الشحنات غير كافية بالنسبة لما يحتاج إليه السكان المدنيون في غزة والبالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة بات أكثر من مليون منهم بلا مأوى بسبب القصف الإسرائيلي.
وقالت ليزا دوتن مسؤولة المساعدات البارزة بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي "من الضروري وجود أكثر من نقطة دخول إلى غزة إذا أردنا إحداث الفارق.. كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة هو المعبر الوحيد المجهز للتعامل بسرعة مع عدد كبير بما فيه الكفاية من الشاحنات".
وكانت تتحدث نيابة عن منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث الموجود في إسرائيل للعمل على زيادة حجم المساعدات.
وقالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنه يتعين على كل شاحنة تفريغ حمولتها عند نقطة تفتيش لفحصها بحثا عن أسلحة وذخيرة محتملة قبل معاودة تحميلها عند اكتمال التفتيش.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن عدد الشاحنات التي تدخل غزة "يجب أن يرتفع بشكل عاجل". وتحاول الولايات المتحدة الموازنة بين الدعم القوي لحليفتها إسرائيل وبين القلق العالمي المتزايد بشأن الأزمة الإنسانية.
وأضافت السفيرة أن واشنطن أبلغت القادة الإسرائيليين بقلقها إزاء انقطاع الاتصالات في قطاع غزة. وقالت "ندرك أن شبكات الاتصالات بدأت في العودة".
من جهته أبلغ المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة مجلس الأمن يوم الاثنين بأن الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر يتعرضون للتهجير القسري والعقاب الجماعي.
وقال المفوض العام فيليب لازاريني أيضا إن انقطاع الاتصالات في نهاية الأسبوع أدى إلى تسريع انهيار النظام المدني، وحذر من أنه إذا تفاقم هذا الانهيار فإنه "سيجعل من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل" على الأمم المتحدة مواصلة العمل في غزة.
جددت إسرائيل تحذيراتها للمدنيين بالانتقال من شمال غزة إلى الجنوب مع بدء تقدمها في وقت متأخر من يوم الجمعة لملاحقة مقاتلي حماس الذين تقول إنهم يختبئون في متاهة من الأنفاق تحت مدينة غزة.