نصائح بسيطة للوقاية من مرض الخرف
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 209.000 شخص يتم تشخيص إصابتهم بمرض الخرف كل عام، وهو المرض أحد أكبر الأمراض القاتلة في البلاد.
لكن أحد الخبراء يزعم أن المرض التنكسي الذي يؤثر على ذاكرتنا ووظيفتنا الإدراكية يمكن الوقاية منه بنسبة 40% من الحالات، ويقول الدكتور تيم بينلاند، رئيس قسم المعرفة في جمعية الزهايمر في بريطانيا، إن بناء ما يسمى "الاحتياطي المعرفي" - وهو قدرة الدماغ على الصمود ضد المرض - هو المفتاح لتأخير ظهور الخرف.
وفي حين أن الحفاظ على صحة بدنية جيدة من خلال اتباع نظام غذائي جيد وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحد من التدخين كلها أمور حاسمة في درء المرض، يقول الدكتور بينلاند أن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للحفاظ على فحص عقلك أيضًا. "الفكرة هي بناء شيء يسمى الاحتياطي المعرفي، والذي يشبه حاجزًا ضد التدهور المعرفي".
ويقول الدكتور بينلاند إن الكثير من احتياطياتنا المعرفية يتم بناؤها خلال سنوات تكويننا، ولكن لم يفت الأوان بعد، وهناك الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها لتحسين قدراتنا.
القراءة
يفرح المثقفون، لأن قراءة رواية جيدة أو أحدث الكتب الواقعية من المعروف أنها تتحدى العقل وتحفز الدماغ بالقدر الكافي لدرء ظهور مرض الزهايمر. الأمر لا يقتصر على القراءة - فقد بحثت إحدى الدراسات التي أجراها المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو، الولايات المتحدة، في القراءة بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى التي تنطوي على استخدام عقلك، مثل ممارسة ألعاب مثل لعبة الشطرنج وكتابة الرسائل، يمكن أن تؤخر ظهور مرض الزهايمر لمدة خمس سنوات.
حل الألغاز
من المعروف أن الجلوس مع لعبة سودوكو أو الكلمات المتقاطعة يبقي الدماغ على الكرة. وجدت إحدى الدراسات الاستقصائية طويلة المدى التي درست 10000 أسترالي على مدى 70 عامًا انخفاضًا بنسبة 9٪ في معدل الإصابة بالخرف لدى أولئك الذين قاموا بانتظام بحل الألغاز الصعبة، ففكر في الأمر كتمرين لعقلك.
التنشئة الاجتماعية
كبشر، نحن مجموعة اجتماعية ليس من المفترض أن نكون نساكًا، على الرغم من الطبيعة الانعزالية للعديد من حياتنا هذه الأيام. لكن الدكتور بينلاند قال إن الوحدة هي عامل خطر رئيسي للإصابة بالخرف.
الدردشة
الدردشة مع الآخرين تحسن وظيفتنا المعرفية، حيث وجدت إحدى الدراسات الرائعة التي أجرتها جامعة كوليدج لندن أن الأشخاص الذين يظلون اجتماعيين في منتصف أعمارهم وما بعدها يقللون من خطر الإصابة بالخرف بنسبة كبيرة تصل إلى 50٪.
تعلم مهارة جديدة
وجدت دراسة أجرتها جامعة تكساس، سواء كان الأمر يتعلق بالتقاط أداة جديدة أو ممارسة لغة جديدة، فإن تحدي عقلك بمهارة جديدة يحسن الاحتياطي المعرفي لدينا ويمنع الخرف، وفي الواقع، تصدرت قائمة الأنشطة الأخرى المرتبطة بالوقاية من المرض، مثل الألغاز أو رؤية الأصدقاء.