رئيس التحرير
خالد مهران

18 شاحنة عملاقة.. تعرف على جهود الأزهر والأوقاف لدعم أهالي غزة

النبأ

منذ اندلاع حرب طوفن الأقصر بين حماس وإسرائيل على الأراضي الفلسطينية،، سارعت المؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء إلى مساندة القضية الفلسطينية من خلال البيانات المتتالية التي تدين الضربات المتلاحقة من قبل قوات الاحتلال الغاشم.

ولم يتوقف دعم المؤسسات الدينية المصرية لأهالي فلسطين عند البيانات الرسمية وتجديد الدعوة لكافة المنظمات الدولية إلى إيقاف ممارسات سلطات الاحتلال الغاشم، بل امتد الأمر إلى الدعم العيني من خلال قوافل الإغاثة التي أرسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.

وخلال الساعات الماضية أعلن «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر) عن وصول قافلة «أغيثوا غزة» التي تكونت من 18 شاحنة عملاقة إلى قطاع غزة، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، وذلك عن طريق معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية.

أوضح «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الأربعاء غرة شهر نوفمبر 2023م أن قافلة «أغيثوا غزة» التى وجَّه فضيلة الإمام الأكبر بإعدادها منذ اليوم الأول للقصف الوحشي الإسرائيلي على غزة، الذى استهدف منازل المدنيين والمستشفيات والمدارس؛ تحمل كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية وألبان الأطفال ومستلزمات الرضع والمياه النقية.

 وقد عمل البيت على تجهيزها في أيام قليلة فور بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهدف البنية التحتية وتعطيل محطات المياه والكهرباء وإمدادات الغذاء والوقود، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وإصابة ما لا يقل عن 20 ألفًا حتى الآن، وتدمير أكثر من 350 ألف وحدة سكنية، فضلًا عن توقف الحياة تمامًا فى قطاع غزة وتعرض مئات الآلاف من الفلسطينيين للموت بكل أنواعه، وتوقف كثير من المستشفيات عن العمل، وتدمير معظم المخابز والمحال التجارية.

وطالب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في وقت سابق، الحكومات العربية والإسلامية بأن يسارعوا بمد يد العون لإخوانهم في فلســطين‏، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم؛ فوجَّه فضيلة الإمام بإطلاق حملة لإغاثة غزة، تحت شعار؛ لتسيير قافلة تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية.

حملة أغيثوا غزة من الأزهر

أطلق بيت الزكاة والصدقات حملة «أغيثوا غزة»، تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين» لدعم أهلنا في قطاع غزة، الذين يتعرضون للعدوان الصهيوني الغاشم، كما أطلق مبادرة «جراحكم تؤلمنا» لتوفير المستلزمات الطبية، لإنقاذ آلاف الجرحى والمصابين في غزة.

انطلقت فرق «بيت الزكاة والصدقات» برئاسة الدكتورة سحر نصر- المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، إلى معبر رفح في وقت سابق من الأسبوع الماضي لإدخال المساعدات الإغاثية لأهالينا المنكوبين في فلسطن، في إطار حملة «أغيثوا غزة».

كان فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر) قد عبَّر عن دعمه الدائم والمستمر للقضية الفلسطينية، قائلًا: «الشعب الفلسطيني يُمارسُ ضده مجزرة إنسانية لم يعرف التاريخ الإنساني مثيلًا لها، وواجبٌ على الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم التكاتف لإيجاد حلٍّ فوري لإنقاذ هذا الشعب المظلوم في فلسـطين، وعلى العالم إدانة ما يمارسه الاحتلال الصهــيوني الغاشم الآن في غـزة، واتخاذ الإجراءات الحاسمة لوقفه فورًا، فالتاريخ لن يرحمَ كل مَن تخاذلوا في الدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء، وكلَّ مَن دعم استمرار هذا الإرهاب الصهـيوني».

أشار «بيت الزكاة والصدقات» أنه فتح باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهلنا المستضعفين فى قطاع غزة، وذلك في إطار برنامج «إغاثة»، وهو أحد برامج «بيت الزكاة والصدقات»، الذي يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة للدول الشقيقة، الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو اعتداءات أو انتهاكات إنسانية.

واستطرد البيان: أن «بيت الزكاة والصدقات» يحيي صمود الشعب الفلسطيني، ويؤكد على دعمه له في مكافحة طغيان الصهاينة وإرهابهم، مطالبًا بتقديم الدعم الدائم للقضية الفلسطينية والدعاء من أجل الانتصار للقضية الفلسطينية.

أكَّد «بيت الزكاة والصدقات» أن أموال الزكاة والصدقات التي تُقدَّم طوعًا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك التبرعات والهبات والوصايا والإعانات التي يتلقاها البيت توجَّه في مصارفها الشرعية، التي وردت في قول الله عز وجل: {‌إِنَّمَا ‌ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة: 60].

مساعدات الأوقاف لأهالي فلسطين

وفي سياق متصل انطلقت  القافلة الثانية من مساعدات وزارة الأوقاف المصرية إلى معبر رفح تحمل خمسين طنًّا من اللحوم مقدمة من وزارة الأوقاف المصرية لأهالينا في قطاع غزة.

وانطلقت  الثلاثاء، القافلة الأولى من مساعدات وزارة الأوقاف المصرية إلى معبر رفح تحمل مائتي طن سلع غذائية مقدمة من وزارة الأوقاف لأهالي قطاع غزة.

وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد أعلن أنه ستنطلق اليوم الأربعاء القافلة الثانية محملة بخمسين طن لحوم لأهالينا في القطاع، قائلا: "سائلين الله أن يعجل برفع الكرب عنهم وأن يفرج همومهم وأن يشفي مصابيهم وأن يتغمد شهداءهم بواسع رحمته".