رئيس التحرير
خالد مهران

ماذا حدث قبل مقتل ضابط مباحث المقطم على يد والده؟.. (اعترافات)

محمد رجب غرياني
محمد رجب غرياني

كشفت أوراق قضية قتل ضابط مباحث المقطم على يد والده، عن أسباب ارتكاب المتهم للجريمة وحقيقة ما حدث من المجنى عليه، وما دار فى مسكنهم الكائن بمنطقة كورنيش المعادى التابعة لدائرة قسم شرطة السلام، وإليكم التفاصيل.


القتل العمد

بدأت التحقيقات بسؤال المتهم عن وجود أية إصابات بعموم جسده فأجاب سلبًا، وبسؤاله عن وجود مدافعًا معه يحضر إجراءات التحقيق أو ثمة شهود أجاب عنهما نفيًا، وبسؤال المستشار احمد الشيخ وكيل النائب العام بنيابة حلوان الكلية للمتهم عن التهمة المنسوبة إليه، وهي القتل العمد مع سبق الإصرار وأن عقوبتها الإعدام شنقًا وأن النيابة العامة هي التي تباشر معه إجراءات التحقيق أقر بارتكابه الواقعة.

ضابط المقطم

وقال المتهم إن نجله المجنى عليه طرأت عليه تغيرات كبيرة خلال الستة أشهر الأخيرة منذ عمله بالمباحث وتحول لشخص عصبى جدًا، ويوم الواقعة سمع أثناء تواجده فى حمام غرفة النوم مشاجرة وصياح مابين المجنى عليه وأمه وكان يقول لها أننا السبب فيما وصل إليه لأنه لم يكن يرغب فى العمل بالمباحث، ثم حضرت إليه زوجته وأخبرته أن نجلها ضابط مباحث المقطم قام بسبها وشتمها، وطالبه نجله الأصغر بوضع حد لهذا الأمر لأنه زاد عن حده.


البداية

فتوجه إلى غرفة نجله ضابط مباحث المقطم وتحدث معه قائلًا: "هو الموال ده مش هنخلص منه يا محمد ولا إيه، ما تاخد مفتاح عربيتك ومفتاح شقتك المتشطبة وفي حسابك 150 ألف جنيه، واتكل على الله بعيد عننا ربنا يحنن عليك"، فقام ضابط مباحث المقطم بالاقتراب منه وقام بسبه وقال "عايزني أمشي واريحكم لأ ده أيامكم كلها سواد في سواد، ده أنا هخليكم تكرهوا حياتكم"، ثم تهجم عليه وقام بشد ياقة التي شيرت.

مسدس مرخص

ثم انصرف من غرفة نوم نجله المجنى عليه ضابط مباحث المقطم، بعدما قام زوجته ونجله الأصغر بالتحجيز بينهما، وتوجه إلى غرفة نومه برفقة زوجته بعدما تدخل ابنه الصغير ومنع شقيقه الأكبر من الاستمرار فى التعدى على والديه، ثم فوجئ بدخول المجنى عليه وقيامه بخطف مسدس والده المرخص من على التسريحة، وقام بالخروج به من الغرفة، فأعتقدت أنه سيقوم بضرب نفسه بالنار أوضرب أحد منا، فتوجهت إليه مسرعًا ففوجئ به قد قام بسحب طلقة فقام ابنه الأصغر بشل حركته وقام المتهم بخطف المسدس منه.

سكينة وكرسى

وأثناء عودة الأب لغرفته فوجئ بنجله يقوم بتوجيه السب والشتم لهم جميعًا ويخلع ملابسه، وقام بتهديدهم بالدبح بسكينة، وقام بإحضار كرسى من غرفته ورفعه لأعلى وألقاه عليه فقام بتفاديه، ثم توجه ضابط مباحث المقطم نحو والده، الذى قام بإطلاق الأعيرة النارية عليه، فأحدثت إصابته وسقط أرضا وفارق الحياة.