دراسة علمية.. هل تكره القطط النساء؟
كشفت دراسة جديدة نشرت هذا الأسبوع في مجلة العمليات السلوكية أن القطط لديها 276 تعبيرًا للوجه، وهو نطاق يُعتقد أنه تطور نتيجة العيش مع البشر، حيث وجد الباحثون أنه من خلال مجموعة متنوعة من حركات عضلات الوجه، بما في ذلك لعق الأنف، وتجاعيد الأنف، والرمش، تمكنت القطط من التعبير عن نفسها بطرق أكثر بكثير مما كان يعتقده الخبراء سابقًا.
وهو رقم ليس بعيدًا عن الـ 357 تعبيرًا التي تم رصدها لدى الشمبانزي؛ لكنها بعيدة كل البعد عن حركات الوجه الـ 27 التي لوحظت في الكلاب.
وفيما يتعلق بالأشياء التي تحاول القطط التواصل بها، فيكون على غرار "أطعمني، دعني أخرج، دعني أدخل، ربت علي، العب معي، اتركني وشأني!"، ولكن الأمر بالنسبة للقطط هو أنها تحب قيادة التفاعلات، وإجراؤها وفقًا لشروطها الخاصة، فالقطط لا تحب أن يقال لها ما يجب القيام به، فكلما اضطررت إلى حبسها في غرفة، على سبيل المثال، فإنها تخدش الباب بشدة، وتموء حتى تفتحه.
فيما يتعلق بكيفية تواصل القطط، فهناك أنواع كثيرة من المواء مثلا، وتختلف بين القطط، والأشخاص الذين يعيشون بشكل وثيق مع قططهم قد يطورون ذخيرة حيث تبدأ في فهم بعض مواءهم، فهم يستخدمونها كمطالبة لإخبارك بما يريدون أو يحتاجون إليه.
وقد أظهرت الدراسات أن القطط يمكنها التعرف على اسمها من بين الكلمات الأخرى التي تبدو مشابهة له، فلن ينزلوا الدرج وهم يسمعون ذلك مثل الكلاب، لكنهم قد يتوقفون عما يفعلونه وينتبهون إليك فجأة.
علاقة القطط بالنساء
قد تكره القطط النساء دون الرجال، وقد يرجع هذا إلى نشأتها المبكرة، فربما كانت تتواجد حول عدد أكبر من الرجال مقارنة بالنساء عندما كان عمرها يتراوح بين أسبوعين وسبعة أسابيع، وهو المكان الذي يحدث فيه التنشئة الاجتماعية للقطط، وربما كان لديهم أسلوب تفاعل معها أعجبها بشكل خاص، أو أنها تستمتع بالطريقة التي يتعامل بها الرجال معها.
لكن الأمر المثير للاهتمام، أن القطط لديها تاريخ طويل من الارتباط بالنساء، بدءًا من الآلهة المصرية، ثم الساحرات، ليس من الواضح بالضبط متى بدأ اتهام النساء بممارسة السحر، أو متى بدأ يُنظر إلى القطط على أنها من أقاربها، وفي بعض الحالات، توائمها السحرية.
ولكن بحلول عام 1233، أصبحت القطط مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالسحر والأرواح الشريرة، لدرجة أن البابا غريغوري التاسع أصدر عقوبة لإبادة جميع القطط.
وهكذا، في الفترة من القرن الثالث عشر إلى القرن السابع عشر، تم ذبح القطط وغالبًا ما تم حرقها على المحك جنبًا إلى جنب مع النساء المتهمات بممارسة السحر؛ لذلك، في حين أن القطط كانت لديها علاقة متقلبة مع البشر بشكل عام، كان النساء دائمًا مرتبطين بهم.