على غرار عرفات.. محللة عبرية تكشف المخطط الإسرائيلي لترحيل مقاتلو القسام لدولة أخرى
كشفت آنا براسكي، المحللة السياسية الإسرائيلية، أن القضية الأكبر في إسرائيل حاليًا هي قضية الصورة النهائية، أو بمعنى أدق الجواب على سؤال ما هو تعريف انتصار إسرائيل في حرب السيوف الحديدية؟
وأوضحت براسكي في مقالها في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن الهدف الذي وضعه المستوى السياسي أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الأول من القتال هو التدمير الكامل لحماس، بما في ذلك قدراتها العسكرية وسيادتها السياسية والسياسية في غزة، ومع مرور الوقت، تبدو الصورة التي تتضح أكثر مختلفة عن تلك الصورة.
وبينت المحللة السياسية الإسرائيلية، أنه حسب السيناريو الذي برز في المحادثات فإن نقطة النهاية المحتملة ستكون الإجلاء الكامل للسكان من شمال قطاع غزة من حماس، لكن لن يكون من الممكن ضمان صورة مماثلة في جنوب القطاع، مما يعني، من بين أمور أخرى، إطلاق الصواريخ بين الحين والآخر – هذه صورة محتملة لليوم الذي سيتم فيه تسجيل نهاية القتال.
وأوضحت براسكي، أنه بالنسبة لقادة حماس، فمن المقدر أنه ستكون هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق، مقابل إطلاق سراح الرهائن، سيُطلب من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس مغادرة غزة إلى دولة ثالثة على غرار مغادرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى تونس عام 1982.
وأردفت المحللة السياسية الإسرائيلية، أنه في الوقت الحالي، يتعلق الأمر بالتقييمات ووزن الخيارات، وليس بخطة عادية، لأنه لا أحد يعرف أي السيناريوهات سيتحقق في نهاية المطاف، نظرًا للمتغيرات العديدة، بما في ذلك سلوك حزب الله في استمرار القتال، والضغوط الدولية المتزايدة وسلسلة من العوامل الأخرى.
وأشارت المحللة السياسية الإسرائيلية، أن السؤال السياسي الذي يواجه نتنياهو، إضافة إلى الأسئلة السياسية والاستراتيجية، هو ما إذا كانت صورة نهاية الحرب ستفسر في نظر الجمهور على أنها صورة النصر، واليوم، بعد مرور شهر تقريبًا على بدء الحرب، لا أحد، بما في ذلك رئيس الوزراء، يعرف كيف ستكون نهايتها.
وشددت المحللة السياسية الإسرائيلية، أنه ما يمكن تحديده بالتأكيد هو أن نتنياهو في الحرب السياسية لا ينوي الاستسلام وسيقاتل حتى النهاية، من دون وقف إطلاق النار ومن دون ممرات إنسانية.