أمين عام حزب «حُماة الوطن»: هناك صراع وتنافس عالمي على موارد الطاقة التقليدية
أكد النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن التنمية الاقتصادية المستدامة هي رؤية لبناء المستقبل وتحقيق المعادلة التوازنية بين مشروعات التنمية الاقتصادية من جانب والمحافظة على البيئة ومواردها من جانب آخر، وهذا يعود بالنفع في المحافظة على حقوق الأجيال القادمة، وحقهم في الحصول على بيئة نظيفة وصحية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق بشأن التقرير الذي عرضته لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة عن التنمية الاقتصادية بين مصادر الطاقة والحد من مشكلات البيئة.
وأضاف "نصير" أن التقرير ركز بشكل أساس على مسارين، يمكن أن يمثلا حلولا عملية لتحقيق التوازن بين مستهدفات التنمية وحماية البيئة وصون مواردها، لافتا إلى أن المسار الأول تمثل في ضريبة الكربون التي فرضتها بعض الدول على المشروعات الأكثر إنتاجا للكربون بهدف تقليل الأضرار على البيئة.
أما المسار الثاني سمى بسوق الكربون وفي هذا الخصوص برز الحديث عن العرض والطلب كونهما الآليات المتحكمة في سوق أي سلعة، وقد أوضح التقرير مزايا وعيوب كل مسار من هذين المسارين.
وشدد "نصير" على أن المسار الأول سيؤثر على المستثمرين وسيكون ضرره أكثر من نفعه فى هذا التوقيت الذى يمر به العالم من أزمة اقتصادية، موضحا أن التقرير وضع ملاحظتين أمامنا الأولى تتعلق بما يجرى اليوم من صراع وتنافس عالمي على موارد الطاقة التقليدية التي لا تزال تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية.
وتابع: أما الملاحظة الثانية وهي تتعلق بما يشهده الواقع الدولي الراهن في توجهه نحو زيادة الاستثمارات العالمية في قطاعي النفط والغاز على وجه الخصوص.
وطالب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، بالاهتمام بمثل هذه الموضوعات من جانب مختلف مؤسسات الدولة وخاصة التوعوية والإعلام والثقافة والتعليم بشقيه الأساسي والعالي، وكذلك المؤسسات الدينية بل والفنون والسينما وغيرها لخلق وعى مجتمعي بخطورة المشكلة وتداعياتها.