محللة سياسية إسرائيلية تكشف أهداف حكومة نتنياهو التي أفشلتها عملية طوفان الأقصى
كشفت أنا براسكي، المحللة السياسية الإسرائيلية، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أطلق حملة تهدف إلى تذويب أهداف الحرب، والبدء في تعويد الإسرائيليين والرأي العام الداخلي على اليوم التالي، دون أن تنهار حركة حماس.
وقالت براسكي: “لفهم عقلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يجدر بنا أن نتذكر وضعه عشية الحرب الأخيرة التي شنتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر، على المستوى المحلي، كان صداعه الأكبر هو كيفية الاستمرار في بث تسوية الدولة، فيما يتعلق بالتشريع القانوني، وفي نفس الوقت الترويج لأجزاء منه، أو كيفية بيع قانون التجنيد الموعود للحريديم إلى اليهود، الجمهور الداعم لليكود”.
وأضافت المحللة السياسية الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يأمل أن يترك معارك الشوارع في أيدي ياريف ليفين من ناحية، وأمسلم وريجيف وكراي من ناحية أخرى - ويصلي من أجل أن يكون اليسار (بشكل عام) غبيًا بما يكفي ليلعب في يديه.
وأوضحت براسكي، أنه في المقابل، عندما رفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عينيه إلى مهام أكثر من مجرد صيانة بلوك "9"، وهو المنطقة البحرية الخلافية بين لبنان وإسرائيل والتي إنتهت بتوقيع إتفاق ما بين الجانبين برعاية أمريكية، حيث أصبح الأميركيون الذين قاطعوا في البداية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدينون له بإقامة المحور السعودي الإسرائيلي.
وبينت المحللة السياسية الإسرائيلية، أنه كان من المفترض أن يكون هذا هو العمل الأخير لنتنياهو، الفصل الذي سيتم تذكره أكثر من أي شيء آخر وسيتم كتابته بالكامل باسمه، لأن المليارات سوف تتدفق إلى إسرائيل - من واشنطن، من المملكة العربية السعودية، على شكل خط سكة حديد سيمتد من الهند إلى الغرب.
وأشارت براسكي إلى، أنه سيؤدي التطبيع مع المملكة العربية السعودية، في الواقع، إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي دون تسليم الضفة الغربية للفلسطينيين، وستتمركز الكوكبة الجديدة، وسيتنسى لنتنياهو التحالف مع بن جابر، وليس اتفاق أوسلو رابين، بل الشرق الأوسط الجديد لشيمون بيريز، المبني على جدار جابوتنسكي الحديدي، وسيطلق عليه أيضًا "حامي إسرائيل"، ويمكنت أن يحصل على جائزة نوبل للسلام.