الأم تركته للمتهمين لحملها سفاحا..
عقوبة رادعة لعاطل وزوجته عذبا طفل حتى الموت في الإسكندرية
قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عبد الجواد يسن حسن، وعضوية كلا من المستشارين عصام محمد عبد العزيز، وشامل عثمان محمد العيسوي، وسكرتارية ممدوح رفعت، بالسجن 15 سنة، على عاطل بتهمة قتل طفل والسجن عام واحد لزوجته وخاله وصديقه لقيامهم بمعاونته في إخفاء الجثة.
بدأت وقائع القضية ببلاغ لقسم شرطة الدخيلة يفيد بالعثور على جثة طفل صغير في بداية العقد الأول من العمر.
بالانتقال والفحص تبين أن الجثمان مسجى على ظهره وملفوف داخل فوطة خضراء وملقى على جانب الطريق باتجاه الكيلو 21.
وبمناظرة جثة الصغير تبين أنها دون ملابس ووجود إصابات وتورم بالوجه والرأس وزرقه بجميع أنحاء الجسد.
تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث واسفرت التحريات عن قيام المتهم الأول “طارق.ط.ا” 34 سنة، عاطل، وله سجل إجرامي بالتسبب في وفاة الطفل.
وكشفت التحريات، أن المتهم قام هو وزوجته المتهمة الثانية باستضافة الطفل المجني عليه وشقيقته مقابل مبلغ مالي تدفعه والدة الطفلين.
تم إلقاء القبض على المتهمان وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة وقررت المتهمة الثانية “سماح.ي.م”، 27 سنة، أنها تلقت مكالمة هاتفية من والدة الطفل المجني عليه وأخبرتها أنها من طرف صديق قديم لها وطلبت منها استضافة طفلها الذي يبلغ من العمر عام ونصف وشقيقته التي تبلغ من العمر 12 عام أثناء سفرها للعمل بمحافظة القاهرة وذلك مقابل مبلغ شهري.
وأضافت المتهمة أن زوجها اعتاد التعدي بالضرب على الصغير بسبب بكاؤه المستمر وفي يوم الحادث استمر في ضربه ليقع على الأرض ويصاب بإعياء شديد وتشنجات ثم يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ولفتت إلى أنها خشيت من التدخل خوفا من بطش زوجها الذي قام بالاتصال بوالدته وخاله المتهم الثالث والذي حضر هو وصديقه المتهم الرابع لمعاونته في إخفاء الجثة.
وأخبروا شقيقة المجني عليه أنه مريض، ثم اصطحبوها للإقامة عند والدة المتهم الأول، وقاموا بوضع الجثة في قطعة قماش، وألقوها في مكان العثور عليها بطريق المحور بجوار كوبري الدخيلة.
وباستدعاء والدة الطفل المجني عليه قررت أنها تزوجت منذ عدة سنوات وأنجبت أربعة أبناء وعقب سجن الزوج خرجت للعمل بالمنازل.
وأثناء ذلك تعرفت على أحد الأشخاص ويدعى “محمد.ا” ونشأت بينهما علاقة غير شرعية أثمرت عن الطفل المجني عليه "أحمد" والذي لم تستطع قيده في الأحوال المدنية لأنها لا تزال متزوجة من والد أطفالها وقيام صديقها والد الطفل بالهروب والسفر للعمل في ليبيا.
وأضافت أنها قامت بالاتصال بصديقها والد الطفل وأخبرته برغبتها في تركه والسفر للعمل كخادمة بالقاهرة خاصة وأنها تركت ثلاث من أبنائها لدى والدها.
واشارت خلال التحقيقات إلى أن صديقها أرسل لها رقم المتهمة الثانية وطلب منها ترك الطفل لديها مقابل مبلغ مالي كل شهر وبالفعل قامت بالاتصال بها وطلبت منها ترك الطفل وشقيقته لديها ووافقت.
حتى فوجئت بعد شهرين بقيام المتهمة سماح بالاتصال بها وإخبارها بوقوع حادث لنجلتها ووفاتها وعندما توجهت لقسم الشرطة أخبروها أن نجلها الصغير هو الذي توفي.
أحيل المتهمين إلى محكمة جنايات الإسكندرية، والتي أصدرت حكمها المتقدم.