الورقي
«كان بيستقبل المعازيم فمات».. شهود عيان يرون تفاصيل الساعات الأخيرة لـ«عريس كفر الشيخ»
«كان بيرقص وسطنا وفجأة وقع».. بهذه الكلمات بدأ محمد، أحد أقارب العريس المتوفي في قرية الغنام التابعة لمركز سيدي سالم لمحافظة كفر الشيخ حديثه لـ«النبأ» كاشفًا تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة المتوفي.
واستطرد قائلًا: «قبل دقائق كان الشاب محمود محمد الغنام، يقف أمام الصوان الخاص بحفل زفافه، يستقبل معازيم الأسرة لتناول الغداء فهذه هي عاداتنا خاصة أن هناك ساعات قليلة تفصله عن إقامة حفل زفافه على مَن اختارها قلبه لتكون زوجة له وأما لأطفاله الذين حلم بهم وبتكوين أسرة سعيدة، لكن القدر لم يمهله، ففجأة ودون سابق إنذار سقط الشاب العشريني مغشيًا عليه في مكان الزفاف، في بادئ الأمر ظننا أنه مجهد ومغشي عليه وقمنا بنقله للمستشفي التى يعمل بها ولكننا صدمنا حينما أخبرنا الطبيب بوفاته،؛ إثر أزمة قلبية مفاجئة».
وأضاف: «كان الدكتور محمود، وهو دكتور صيدلى، وكان طيب النفس عفوف اللسان، كريم ومتواضع وأكثر ما يذهلك أنه سليم معافى لا تظهر عليه أيه أعراض لأي مرض».
وشهدت قرية الغنام، التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، وفاة شاب أثناء وقوفه بجوار أهله لاستقبال المعازيم احتفالا بعرسه الذي كان مقررا له اليوم، حيث أغمى عليه وجرى نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة إلا أنه فارق الحياة.
وشارك أهالي قرية الغنام التابعة لمركز سيدي سالم في كفر الشيخ، اليوم الاثنين، في جنازة صيدلي توفي يوم حفل زفافه إثر إصابته بأزمة قلبية خلال استقباله المدعوين أثناء مأدبة الغذاء ابتهاجًا بحفل العُرس.
تحولت الساحة المجاورة لمنزل الصيدلي الراحل والتي كانت مخصصة لإقامة حفل الزفاف فيها إلى سرادق عزاء، فيما تقدم والده وأقاربه السرادق لتلقي العزاء فيه وسط إقبال كثيف من أهالي قرية الغنام مسقط رأس العريس، والقرى المجاورة لها.
