رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

غزة.. حياة عشرات الأطفال مُعرضة للخطر مع نفاد الكهرباء في الحضانات

أطفال غزة
أطفال غزة

قالت وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في غزة إن القطاع الصحي "في حالة انهيار كامل" يوم الاثنين، حيث خرجت ثلاثة مستشفيات رئيسية، بما في ذلك أكبر مركز طبي في القطاع، مستشفى الشفاء. وقالت الوزارة إن عشرات الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية مكثفة في مستشفى الشفاء معرضون لخطر شديد بعد إغلاق حاضناتهم بسبب نقص الكهرباء.

وقال مدحت عباس، المدير العام لوزارة الصحة: “يتم الاحتفاظ برقائق الألومنيوم حول الأطفال لحمايتهم من الطقس البارد”. "لقد أصبح الشتاء وأصبح الطقس أكثر برودة الآن. ولهذا السبب، يموتون على الفور دون الحصول على درجة حرارة مناسبة لهم. آمل - آمل - أن يبقوا على قيد الحياة على الرغم من الكارثة التي يمر بها هذا المستشفى".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان يوم الأحد، إن الوضع "مريع وخطير"، وإن "إطلاق النار والتفجيرات المستمرة في المنطقة أدى إلى تفاقم الظروف الحرجة بالفعل". وقال إن عدد الوفيات بين المرضى في غزة ارتفع بشكل مأساوي ودعا إلى وقف إطلاق النار.

وقال: "لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس".

ومع عدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى المستشفى - وخاصة تلك التي تتمتع بالمهارات والمعدات اللازمة لنقل هؤلاء الأطفال - وعدم وجود مستشفى لديه القدرة على استقبالهم، ليس هناك ما يشير إلى كيفية القيام بذلك بأمان.

ويظل الخيار الآمن الوحيد لإنقاذ هؤلاء الأطفال هو أن تقوم إسرائيل بوقف هجومها وحصارها لمشفى الشفاء، والسماح بوصول الوقود إلى المستشفى، وضمان إمكانية جمع شمل آباء هؤلاء الأطفال الباقين على قيد الحياة معهم.

نقل الحضانات

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق يوم الاثنين إنه يعمل على تنسيق نقل الحاضنات من مستشفى الشفاء إلى إسرائيل، ونشر الجيش الإسرائيلي أيضًا صوتًا لمكالمة هاتفية جرت بين ضابط كبير من إدارة التنسيق والارتباط في غزة ومدير عام مستشفى الشفاء حول نقل الحضانات.

وتدعى إسرائيل أن حماس تستخدم المستشفى كقاعدة عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة، ويعد الادعاء الإسرائيلي مقدمة محتملة لهجوم مباشر على المنشأة، وبموجب القانون الدولي، تتمتع المستشفيات بالحماية أثناء الحرب، ما لم يتم "إساءة استخدامها"، عندها تصبح أهدافًا مشروعة.

وفي هذه الأثناء، كان الجيش الإسرائيلي يتقدم نحو الجنوب، وفي أحد مخيمات اللاجئين، عرضت القوات الإسرائيلية ما قالت إنها أسلحة حماس مخزنة هناك، وأدلة أخرى على استخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو انتهاك للقانون الدولي.