هل تم اكتشاف أول دليل علمي على وجود حياة خارج النظام الشمسي؟
أثار أحد علماء الفيزياء بجامعة هارفارد غضب المجتمع العلمي عندما ادعى العثور على جسم من خارج النظام الشمسي.
وقال البروفيسور آفي لوب إن "الكرات الكروية" الصغيرة المستديرة التي تم انتشالها من المحيط الهادئ كانت من نيزك يدور "بين النجوم". خارج النظام الشمسي
وقام الخبير بتحليل الكريات، مدعيًا أن تكوينها من العناصر "لم يتم رؤيته من قبل"، وأنها يمكن أن تكون بقايا مركبة فضائية قادمة من خارج النظام الشمسي.
ومع ذلك، فقد قوبل هذا الادعاء بانتقادات من أعضاء آخرين في المجتمع العلمي، حيث قال أحدهم إن هناك نقصًا في "الأدلة القاطعة".
والآن، ألقت دراسة جديدة المزيد من الشك على هذا الادعاء بقولها إن الشظايا هي مجرد رماد الفحم الناتج عن النشاط الصناعي.
تفاصيل المواد التي تم العثور عليها
تحتوي الكريات من نوع BeLaU على وفرة حديد أعلى بكثير من رماد الفحم، علمًا بأن المنطقة التي نُقلت فيها البعثة يجب ألا تحتوي على تعدين للفحم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفحم غير مغناطيسي ولا يمكن التقاطه بواسطة المزلجة المغناطيسية التي تم استخدامها.
كما أن الكريات، التي تم انتشالها من المحيط في شهر يونيو، غنية بثلاثة عناصر - البيريليوم، واللانثانوم، واليورانيوم، وكان اللانثانم واليورانيوم أكثر وفرة بـ 500 مرة من الصخور الأرضية والبريليوم بمئات المرات.
يتم إنتاج البريليوم، وهو ثاني أخف مادة صلبة في الجدول الدوري، عن طريق تفاعل عنيف يسمى التشظي والذي يتضمن أشعة كونية عالية الطاقة، والتي وصفها العلماء بأنها "علم السفر بين النجوم".
وهناك اتساقًا بين هذه العناصر الثلاثة (وكذلك النيكل) مع البريليوم واللانثانم واليورانيوم والنيكل الذي ينشأ في الرماد الناتج عن حرق الفحم.
وخلال الدراسة، يتم فحص محتويات النيكل والبريليوم واللانثانوم واليورانيوم في سياق مصدر تلوث معروف من صنع الإنسان، وتبين أنها متوافقة مع رماد الفحم.
ويجري العلماء أيضًا مقارنات مع رحلة استكشافية بحرية في خليج المكسيك في عام 1976، والتي عثرت على أعداد كبيرة من الكريات المغناطيسية من مصادر من صنع الإنسان في مياه البحر، ولكن كشفت تحليلات التركيب الكيميائي عن تطابق مع الرماد المتطاير للفحم، وهو أحد منتجات احتراق الفحم في محطات الطاقة والمحركات البخارية.
تعود أصول القصة بأكملها إلى ما يقرب من عقد من الزمن عندما اصطدم نيزك - يُعرف أيضًا باسم النجم المتساقط - بالغلاف الجوي للأرض.
وفقًا لوكالة ناسا، أضاء النيزك، المعروف باسم IM1، السماء بالقرب من جزيرة مانوس، بابوا غينيا الجديدة في 8 يناير 2014 أثناء سفره بسرعة تزيد عن 100 ألف ميل في الساعة.
واعتقد العلماء في ذلك الوقت أنه ربما ترك حطاما بين النجوم في جنوب المحيط الهادئ، والذي، إذا تم انتشاله، يمكن أن يكشف المزيد عن أصل الجسم الصخري.
وفي مذكرة رسمية العام الماضي، أكدت قيادة الفضاء الأمريكية أن هذا الجسم هو أول جسم معروف بين النجوم، بنسبة "99.999% من الثقة"، بناءً على قياسات السرعة التي أجرتها الأقمار الصناعية الحكومية الأمريكية.
وتشير المذكرة إلى دراسة أجراها البروفيسور لوب وزملاؤه عام 2019 والتي اعترفت بوجود النيزك وقالت إنه جاء من خارج نظامنا الشمسي.