رئيس التحرير
خالد مهران

محللة سياسية إسرائيلية: وضعنا في نظر العالم الغربي يسوء يومًا بعد الآخر

النبأ

كشفت أنا براسكي، المحللة السياسية الإسرائيلية، أن وزير الخارجية إيلي كوهين، أمس اعترف بالضغوط الدولية التي تمارس على إسرائيل، قائلًا: "أمامنا أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل أن تبدأ الضغوط الدولية الثقيلة".

وأضافت «براسكي»، في مقالها بصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن هذا الحديث دقيق من الناحية الواقعية، لأن ساعة إسرائيل الرملية السياسية بدأت تفرغ، والنافذة السياسية تنغلق، مؤكدة أن وضع إسرائيل في نظر العالم الغربي المتقدم والمستنير  يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، معترفة بأن إن الشرعية التي اكتسبناها بفضل، القتلى والمختطفين بدأت تتلاشى، بدءًا من تقرير آخر لهيئة الإذاعة البريطانية عن ضحايا الحرب في غزة، وصولًا إلى مظاهرة ضخمة أخرى مناهضة لإسرائيل في عاصمة أوروبية أخرى مهمة.

وأوضحت المحللة السياسية الإسرائيلية، أنه لا جدوى من الحديث عن الرأي العام غير الغربي، لأن وضع إسرائيل هناك منذ البداية صفر ولا أمل في أي تغيير.

وبينت براسكي، أن الحقيقة التي تبقى خارج كلام وزير الخارجية الذي تمت الموافقة على نشره أصعب، لأن إسرائيل تعيش كارثة 7 أكتوبر، لقد نسيها العالم، والشيء الوحيد الذي لا يزال بإمكانه إقناعهم هو الواقع الذي يحدث في الوقت الحقيقي، مشيرًا إلى أن الأسرى جزء من هذا الواقع لأنهم ما زالوا في غزة.

وأشارت  المحللة السياسية الإسرائيلية أن الحقيقة  التي يجب أن تقال، أنه إذا استخدمنا لغة التلفزيون فإن العالم يعيش في بث مباشر وليس في التسجيلات، تقصد الصور والفيديوهات للمجازر الإسرائيلية في غزة وليس عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة في يوم 7 أكتوبر.

وأردفت المحللة السياسية الإسرائيلية، أن هذا  هو السبب في أن الكشف الدراماتيكي للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، والوصف الشامل والمفصل الذي زعم الكشف عنه لمجمع حماس تحت مستشفى الرنتيسي في غزة، حيث تم احتجاز بعض الأسرى -على حد زعمها-  ليس فقط عملًا احترافيًا من قبل المقدم دانيال هاغاري وفريقه-لتبرير جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت المحللة السياسية الإسرائيلية، أن تلك الفيديوهات عملة ثمينة تستطيع إسرائيل من خلالها أن تجني ثروة لا يمكن تعويضها، وهي وقت إضافي لتلك الساعة الرملية السياسية، حيث يمكن عن طريقها أن تطيل إسرائيل أمد الحرب داخل القطاع.