برعاية أمريكية.. تفاصيل اتفاق بين إسرائيل وحماس على هدنة مؤقتة
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة على الاتفاق أن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس توصلت إلى اتفاق مبدئي لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام.
وذكرت الصحيفة أنه كجزء من الاتفاق التفصيلي المؤلف من ست صفحات، ستقوم جميع الأطراف بتجميد العمليات القتالية لمدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم "إطلاق سراح 50 رهينة أو أكثر في مجموعات أصغر كل 24 ساعة".
واحتجزت حماس نحو 240 رهينة خلال هجومها في السابع من أكتوبر داخل إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، وحتى الآن، تم إطلاق سراح أربعة أسرى فقط منذ بدأت الحرب.
ولم يتضح على الفور عدد الأشخاص الـ 239 الذين يعتقد أنهم محتجزون في غزة والذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق. وقالت الصحيفة إن المراقبة الجوية ستراقب الحركة البرية للمساعدة في مراقبة الهدنة، والتي تهدف أيضًا إلى السماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
نتنياهو ينفي
لكن في وقت مبكر من صباح الأحد في إسرائيل، نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجود مثل هذا الاتفاق.
وقال نتنياهو "حتى الآن" لم يتم التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، رافضًا "الكثير من التقارير غير الصحيحة" حول الاتفاقات الوشيكة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيتم إبلاغ الجمهور الإسرائيلي بذلك.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن وقف إطلاق النار المحدود لن يحدث إلا بعد "الإفراج الجماعي عن رهائننا... وسيكون محدودًا وقصيرًا، لأننا بعد ذلك سنواصل العمل نحو تحقيق أهدافنا الحربية".
البيت الأبيض ينفي
وأصدر البيت الأبيض نفيًا مماثلًا، إذ قالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، ولكننا نواصل العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق".
وأكد بريت ماكغورك، كبير مسؤولي الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن المفاوضات كانت "مكثفة ومستمرة".
وقال ماكجورك: "من المعقول وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن والنساء والأطفال والصغار، كلهم".
ومع ذلك، وفقًا للصحيفة، يُعتقد أن وقف القتال سيسمح بزيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، التي تدخل من مصر.
ومن غير المعروف ما إذا كان سيتم تضمين أمريكيين أو جنسيات أخرى في الدفعة الأولى التي سيتم إطلاق سراحها، ولكن الأمل هو أنه إذا تمت إعادة النساء والأطفال بنجاح، فإن المجموعات الأخرى ستتبعهم.
ويقال إن الصفقة هي نتيجة أسابيع من المحادثات في الدوحة، قطر، والتي ضمت إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس التي مثلها وسطاء قطريون.
وقال نتنياهو إن الهجوم الإسرائيلي على غزة سيستمر، رغم أنه سمح الآن بأول عمليات نقل منتظمة للوقود إلى القطاع منذ بداية الحرب، حيث قطعت إسرائيل جميع إمدادات الغذاء والمياه والأدوية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وتأتي شائعات وقف إطلاق النار في الوقت الذي استغرقت فيه آلاف عائلات الرهائن مع أنصارهم خمسة أيام في مسيرة من تل أبيب إلى القدس للمطالبة باتخاذ إجراءات حكومية.