رئيس جامعة القاهرة: خطة الجامعة التعليمية والبحثية تتوافق مع رؤية مصر 2030
قال رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، إن استراتيجية جامعة القاهرة في تحولها إلى جامعات الجيل الرابع تركز على البعد البيئي، وتشجيع البحث العلمي في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، والحد من تأثيرات التغيرات المناخية ترسيخًا لدور الجامعة في العديد من محاور التنمية، وتكامل خطة الجامعة التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
رئيس جامعة القاهرة: الجامعة رائدة في مجال الاستدامة
وبحسب «الخشت»، جامعة القاهرة رائدة في مجال الاستدامة وأن تُصبح جامعة صديقة للبيئة.
وتستعد جامعة القاهرة إلى المرحلة الأولى من مبادرة «جامعات مستدامة»، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في ضوء مبدأ الحق في التنمية الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1986، وهو الإعلان الذي يكرس التنمية كحق من حقوق الإنسان، والذي يؤكد أهمية المشاركة الفاعلة لجميع المواطنين في تحقيق التنمية والتمتع بثمارها دون تمييز، وتأتي المبادرة بهدف تفعيل دور الجامعة في تنمية المجتمع على المستوى المحلي والقومي، ورفع الوعي لدى الطلاب حول قضايا التنمية المستدامة وتشجعيهم للقيام بأنشطة تستهدف خدمة أهداف التنمية المستدامة.
وعقد اجتماع أولي تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، لبحث أوجه تطبيق المبادرة وإنجاحها بالجامعة؛ بحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سهير رمضان المشرف على مكتب الاستدامة بجامعة القاهرة، والدكتور محمد نجيب مدير مكتب الاستدامة، والدكتور ممدوح إسماعيل وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومسؤولي المبادرة بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتور محمد علاء نائب مدير مكتب التعاون الدولي، ومسؤول وحدة حقوق الإنسان، ومحمد عواض محلل سياسات بوحدة حقوق الإنسان، الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات.
وتستهدف مبادرة «جامعات مستدامة»، رفع معدل الوعي بقضايا الحق في التنمية والتنمية المستدامة داخل الجامعة، وتمكين الطلاب من تنفيذ الأنشطة الذاتية، وبناء قدرات الطلاب بشكل مباشر من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية أو بشكل غير مباشر من خلال قيام الطلاب الذين سبق تدريبهم من قبل الوزارة بتدريب طلاب آخرين داخل الجامعة، والاستفادة من أفكار الشباب ومقترحاتهم وفتح جسر للتواصل معهم لاستثمار طاقتهم الإبداعية.
كما تتضمن محاور عمل مبادرة "جامعات مستدامة" تعزيز مفهوم الإدماج الاجتماعي من خلال دمج كل الفئات سواء المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن في الأنشطة الخاصة بالمبادرة، وتخضير مشروعات الدولة المختلفة والانتقال إلى الفكر الأخضر، وتعميق دور المواطن في صنع وتنفيذ السياسات العامة للدولة، حيث إن معايير التقييم الرئيسية ترتكز حول تعميم الاستفادة من الأنشطة علي أكبر عدد من المستفيدين، وتحقيق أثر تنموي يرتبط برؤية مصر 2030، وتوسيع نمط المشاركة في تصميم الأنشطة وتنفيذها، والعمل علي محورية دور المواطن في صنع وتنفيذ السياسات العامة للدولة، وتهدف المبادرة أيضا في الأعوام القادمة إلى التوسع لتشمل جميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية.
وقال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن مبادرة "جامعات مستدامة" ترتكز على محورين أساسيين، يتعلق المحور الأول بخدمة المجتمع ويقوم من خلاله الطلاب المشاركون في المبادرة بتنفيذ أنشطة وفعاليات تستهدف خدمة المجتمع كالقضاء على الأمية، وإطلاق القوافل، وتنظيم معسكرات ومنتديات علمية وثقافية بحضور الخبراء والمتخصصين لتقديم أفكار إبداعية جديدة، ويتعلق المحور الثاني بالبحث العلمي ويتم من خلاله تمكين الطلاب من إجراء بحوث علمية في مجال التنمية المستدامة خاصة فيما يتعلق بقضايا الشباب وكيفية إدماجهم في السياسات العامة للدولة المتعلقة بالتنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة القاهرة أنشأت مكتبًا للاستدامة، يعد الأول من نوعه في الجامعات المصرية الحكومية، لتعزيز الاستدامة المؤسسية والعمل على إعداد كوادر قادرة على إيجاد حلول سليمة بيئيًا وعادلة اجتماعيًا ومجدية اقتصاديًا، لتصبح جامعة القاهرة مؤسسة رائدة عالميًا في تعزيز الاستدامة البيئية.