أردوغان مع تبون: استهداف المستشفيات ودور العبادة في غزة «همجية»
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لا تقبل بأي شكل الهجمات الإسرائيلية في غزة التي تحولت إلى عقاب جماعي وباتت تشكل جريمة حرب.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،: "لا نقبل بأي شكل الهجمات الإسرائيلية التي تحولت إلى عقاب جماعي وباتت تشكل جريمة حرب، كما أن تهجير الناس واستهداف المستشفيات ودور العبادة والمدارس والأماكن التي ينبغي أن تكون محمية، هو همجية وانعدام للضمير".
وأضاف أردوغان: "لا مفر من تأسيس دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وسنواصل فعل ما بوسعنا في هذا الاتجاه، ولا يمكن تأسيس استقرار وسلام دائم في منطقتنا دون التوصل إلى حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية".
وأوضح فيما يخص "الاتفاق المرتقب لتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس"، قائلا: "وزير خارجيتنا ورئيس استخباراتنا يتابعان الأمر بشكل مشترك مع قطر، وأولويتنا في غزة هي التوصل لوقف إطلاق نار دائم، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق".
من جانبه قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنه "تحدث مطولا ومعمقا عن الظروف الدولية الراهنة وما يحدث منذ أسابيع في قطاع غزة جراء الجرائم البشعة، وانعكاساتها على الساحتين الاقليمية والدولية"، مؤكدا "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وقال تبون إن «ما يحدث منذ أسابيع في غزة جرائم ضد الإنسانية».
وأضاف: «نقدر كل من هب لتبية دعوة الجزائر لمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية».
وأشار إلى أنه «لأول مرة منذ 75 عاما، سيقف هؤلاء المجرمين أمام القضاء الدولي»، مؤكدا أن «الأولوية الآن لوقف العدوان ووضع حد للجرائم في غزة».
وقال الرئيس تبون إن «قيام دولة فلسطينية، بات أمرا مُلحَّا، وهو الحل النهائي لعقود من الصراع»، لافتا إلى أن «الشرق الأوسط على فوهة بركان، إما الحل أو ستأخذ الأمور منحى آخر».
وشدد على أن «الجرائم الحالية تؤكد أن الحل يبدأ بالمصالحة الفسلطينية وعودة اللحمة بين الفصائل».
ولليوم الـ46 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.