«نقابة الأطباء» تدين اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للأطقم الطبية في غزة
أدان الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى الشفاء بقطاع غزة، وعددا من الكوادر الطبية، في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن الهدنة الإنسانية في القطاع، ما يؤكد ضرب الاحتلال بكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، عرض الحائط، واستمراره في ارتكاب جرائمه.
المستشفيات على غزة
وأضاف عبد الحي في بيان له اليوم، أن الكيان الصهيوني الذي تجرَّد من كل معاني الرحمة والإنسانية، لم يكتف بقصف المستشفيات واستعراض جبروتَه على المرضى والأطفال والنساء والشيوخ، وارتكاب أبشع جرائم الحرب، بل يلجأ الآن لملاحقة الكوادر الطبية واعتقالها.
وأوضح أن أطباء غزة، وكوادرها الطبية الباسلة، تصدَّرُوا الخطوط الأمامية لإنقاذ الجرحى والمصابين، وسط حصار فرضه الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات القطاع، ومنعه وصول الوقود أو المياه أو أي مستلزمات طبية إليها، في جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، ومع ذلك لم يهابوا الموت واستمروا في أداء مهمتهم الإنسانية النبيلة، فضربوا المثل في التضحية وبذل الغالي والنفيس.
انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
وجدد نقيب الأطباء، نداءه إلى المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والمنظمات الصحية العالمية، وحكومات الدول العربية وكافة شعوب ودول العالم، بضرورة التحرك العاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج الفوري عن مدير مستشفى الشفاء والأطقم الطبية في غزة، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرتكب جرائمه على مسمع ومرأي من عالم صامت متخاذل ما دام حدثنا عن حقوق الإنسان.
وأشار إلى إن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، تسبب في خروج معظم مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة، وتوقفها عن العمل، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 200 من أفراد الأطقم الطبية من أطباء ومسعفين وتمريض، جراء استهدافهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحياة جميع الأطقم الطبية داخل مستشفيات القطاع مهددة وفي خطر.
تقديم كافة أشكال الدعم لمستشفيات غزة
وتابع:" العار سيلاحق كل من صم آذانه عن المجازر وجرائم الحرب، تلك التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والذى يشارك فيها المجتمع الدولي بصمته عن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال وتخاذله عن نصرة الشعب الفلسطيني الأعزل، مشددا على أن ما يقوم به الكيان الصهيوني هو جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والأعراف القانونية والإنسانية، ويجب محاسبة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وجدد نقيب الأطباء، تأكيده على استعداد النقابة لتقديم كافة أشكال الدعم لمستشفيات غزة من أطقم طبية ومستلزمات طبية وأدوية لعلاج الجرحى الفلسطينيين، حال تأمين دخولهم إلى قطاع غزة.