رئيس التحرير
خالد مهران

وزيرة التضامن تشهد فعالية القومي للطفولة "حلمنا حقنا..صوت الطفل"

وزيرة التضامن تشهد
وزيرة التضامن تشهد فعالية القومي للطفولة "حلمنا حقنا"

شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، فعالية المجلس القومي للطفولة والأمومة، والتي نظمها فى إطار اليوم العالمي للطفل تحت عنوان "حلمنا حقنا...صوت الطفل "، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة،والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر، وجيرمي هوبكنز  ممثل يونيسف في مصر، وعدد من السادة الوزراء السابقين، ومجلس القبائل والعائلات المصرية، وممثلي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والنواب.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي في بداية كلمتها التحية لشهداء فلسطين الأبية الصامدة، مشيرة إلى أنها خلال زيارتها للعريش الجمعة الماضية تفقدت المستشفي الذي استقبل الأطفال حديثي الولادة وحضّانات الأطفال الأبرياء من قطاع غزة،حيث ما حدث يؤكد كم يخشى من الأمل والحلم والمستقبل، وأنهم لا يريدون مستقبلا لهذا البلد العزيز، ولكن يقينا ستبقى فلسطين والنصر آت بإذن الله.

وأكدت القباج أن مصر تخوض نهارًا طويلًا من العمل، وليلًا طويلًا من الحلم، حلم النهضة الشاملة في كل الجوانب التنموية وفي كل أرجاء الوطن، حيث تمضي مصر فوق تحديات متعددة ومركبة، لكنها تمضى بعزيمة، مثمنة قوة القيادة السياسية فى التنمية والاستثمار فى البشر وإيلاء أهمية خاصة للطفولة والشباب والمرأة وذوي الإعاقة والمجتمع المدني، ولم تترك أحدًا خلف الركب حتى تتحقق الجمهورية الجديدة التى تحتضن أطفالها ليشبوا مواطنين صالحين وأساسًا سليمًا لنهضة الوطن مع التعهد بالاستثمار فى تربيتهم وتنشئتهم ورعايتهم وحمايتهم واستثمار قدراتهم.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مصر من أولي الدول التي صدقت علي اتفاقية حقوق الطفل في عام 1990، ثم أصدرت الدولة قانون رقم 12 عام 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 الخاص بالطفل، حيث نصت المواد على المبادئ التي تراعي حق الطفل في الحياة والبقاء والنمو وأكد ذلك الدستور في مادته رقم 80 التي تضمنت  كافة حقوق الطفل بداية من الأوراق الثبوتية منذ الميلاد حتي التنمية الوجدانية والمعرفية والتنمية الأسرية حتي آخره إلي أن شملت مراحل الأطفال لتأمين كرامتهم ومستقبلهم، موضحة أن وزارة التضامن الاجتماعي تحرص  على إعطاء أولوية خاصة للأطفال وإعلاء المصلحة الفضلى لهم بهدف الارتقاء بمؤشرات نموهم في كافة مراحلهم العمرية.

واستعرضت القباج جهود الوزارة المقدمة للأطفال، فهناك 6،8 مليون طفل من الأولى بالرعاية يستفيدون من برنامج الدعم النقدي " تكافل وكرامة"، وبالتالي يستفيدون من مجانية التعليم بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى 3 ملايين طفل آخرين غير مسجلين ببرنامج تكافل وكرامة تتحمل الوزارة مصروفاتهم، كما يوفر الدعم النقدي "كرامة" لإجمالي 137 ألف طالب من ذوي الإعاقة، وأيضا العمل مع الجمعيات الأهلية علي دعم الأطفال من فاقدي الرعاية الأسرية الأيتام، كما  
تم بناء وتطوير  1200 حضانة ليصل إجمالي الحضانات إلي 27 ألف حضانة يستفيد منها أكثر من مليون طفل أقل من  4 سنوات، ومن خلال برنامج التربية الإيجابية تم تنفيذ  700 ألف زيارة تقريبا من خلال  15 ألف رائدة مجتمعية لإجمالي 3 ملايين أسرة لتوعيتهم بسبل التربية السليمة، وهناك 78 ألف طفل وأم يتلقون الرعاية الصحية والتربوية للأطفال في الألف يوم الأولي في حياة الطفل.

كما يتم تطبيق برامج المهارات الحياتية للوقاية من الإدمان في 17 ألف مدرسة و1400 مركز شباب و14 جامعة حكومية، بالإضافة إلى إطلاق منهج التربية الإيجابية واستراتيجية الرعاية البديلة تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بأن الطفل مكانه الطبيعي فى النشأة الأسرية، كما تم أيضا إجراء تعديلات دستورية لإعلاء العدالة التصالحية عوضا عن سلب حريتهم فى المخالفات البسيطة التى لا ترقى لجنح أو جرائم، إضافة إلى كورال أطفال مصر، حيث يعد قصة نجاح تساعد في إدراج صورة رائعة لأولادنا وتثبت نظرية التربية من خلال الفن.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الدولة المصرية وفقا للدستور  تلتزم بإنشاء نظام قضائي خاص بالأطفال المجني عليهم، والشهود، ولا يجوز مسائلة الطفل جنائيا أو احتجازه إلا وفقا للقانون وللمدة المحددة فيه، وتوفر له المساعدة القانونية، ويكون احتجازه في أماكن مناسبة ومنفصلة عن أماكن احتجاز البالغين، كما تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء ونقوم مع وزارتى  الشباب والثقافة بالعمل علي اكتشاف المواهب وتنمية القدرات الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية، مؤكدة على دور الوالدين في بناء أطفال أقوياء واعين، كما تم إطلاق  أكثر من برنامج لتنمية الأسرة المصرية وأيضًا التربية الإيجابية للوالدين من خلال برامج وعي ومودة.

 

وفى نهاية كلمتها أكدت القباج أن مصر انتصرت في حربها ضد الإرهاب بقوة شعبها وترابطه ويقظة جيشها الذي يقهر الصعاب، وتخوض مصر كفاحا  شديدا لمنع تكرار هذا الإرهاب بقوة عسكرية متطورة تحمي، وقوة تنشر وتصحح المفاهيم والشائعات، في مقدمتها  الرائدات الاجتماعيات اللاتي يطرقن الأبواب ويتفاعلن مع الأسر ومن خلال مرصد الأسرة المصرية الذي سنعلن عنه قريبا، يتم رصد تطور اتجاهات الأسر المختلفة،معلنة الإدانة الكاملة لكل أشكال العنف ضد الفتيات مثل الزواج المبكر وختان الاناث وحرمان الفتيات من التعليم وما يتعلق بالاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية،  مشيرة إلى التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة لإطلاق  استراتيجية الطفولة المبكرة.

ومن جانبها توجهت الدكتورة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، باسمى معاني الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي باسم كل أب وأم وطفل وطفلة وذلك لاهتمامه الخاص بقضايا الطفولة ودعم فخامته للجهود الوطنية لإعلاء وإنفاذ حقوق الأطفال.

وتقدمت أيضًا بالشكر والعرفان للسيدة انتصار السيسي على رعايتها الكريمة للمبادرة الوطنية "دوِّي" لتمكين الفتيات ودعم مشاركتهن في مجتمع يقبل ويتيح ذلك.

وأضافت "عثمان" أن مصر تتبع  منهجية متكاملة وشاملة لحماية كافة الأطفال من كل أنواع الاستغلال من منظور  حقوقي ينص عليه الدستور المصري، والتشريعات الوطنية والدولية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك من خلال تطوير الإطار التشريعي ورسم السياسات المتكاملة، ورفع قدرات الكوادر العاملة في مجال إنفاذ حقوق الطفل، والمتعاملين مع الأطفال،  وأيضا تنظيم حوارات مجتمعية، وحملات للتوعية بحقوق الطفل من خلال تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، والجهات الأممية، وشركاء التنمية، ووسائل الإعلام وكافة الجهات المعنية وبمشاركة الأطفال أنفسهم.

وأعربت "عثمان" عن سعادتها البالغة لمشاركة أطفال ممثلين عن جميع المحافظات المصرية وأطفال مبادرات تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين؛ وأطفال مجلس القبائل والعائلات المصرية من شمال سيناء والإسماعيلية، وأطفال المدارس الحكومية المصرية من صعيد ودلتا مصر  وأطفال "كورال السلام"  للموسيقى “وينات وبس” والأمل للصم والبكم جنبًا إلى جنب مع أطفال من فلسطين والسودان وسوريا.