رئيس التحرير
خالد مهران

لخلافات مع والدها.. فتاة تتخلص من حياتها داخل غرفتها بميت غمر

ارشيفية
ارشيفية

أقدمت  فتاة في العقد الثاني من عمرها على التخلص من حياتها، شنقا داخل غرفتها بقرية القيطون مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، إثر مرورها بحالة نفسية سيئة لخلاف مع والدها وتعديه عليها بالضرب.

وعثر على الفتاة مشنوقة بحبل في سقف غرفتها بقرية القيطون التابعة لمركز ميت غمر، في محافظة الدقهلية، وتبين أنها أنهت حياتها بسبب مرورها بحالة نفسية سيئة إثر خلافات مع والدها، وجرى نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي لتشريحه وبيان سبب الوفاة.

وكان مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة ميت غمر، بالعثور على جثة فتاة مشنوقة من رقبتها في منزلها بقرية القيطون دائرة المركز.

وعلى الفور، انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الفتاة المتوفاة تدعى ز.أ.ج. وتبلغ من العمر 18 عامًا، وكشفت التحريات أنها تخلصت من حياتها وشنقت نفسها بسبب مرورها بحالة نفسية سيئة على إثر خلافات مع والدها، وتعديه عليها بالضرب.

تم نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وأخطرت جهات التحقيق لمباشرة أعمالها، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة.

جدير بالذكر أن الانتحار هو قتل النفس، وهو رد فعل مأساوي لمواقف الحياة المجهدة، ولا يوجد سبب واحد وراء محاولة أي شخص للانتحار، ولكن يوجد عوامل تزيد من خطر محاولة الانتحار، ويعتبر الاكتئاب هو عامل الخطر الرئيس للانتحار لكن هناك العديد من الاضطرابات النفسية، والعقلية، وعوامل خطر أخرى يمكن أن تساهم في الانتحار، بما في ذلك الاضطراب الثنائي القطب والشيزوفرينيا، وتعتبر الأسلحة النارية أكثر الوسائل شيوعًا في الانتحار بالإضافة إلى طرق أخرى شائعة تتمثل في تناول جرعة زائدة من الدواء والاختناق والشنق.

وفى كل عام يضع 703000 شخص نهاية لحياته، وبيد أن أرقام حالات محاولات الانتحار أكبر من ذلك بكثير. وتخلف كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها وتترتب عنها آثار طويلة الأمد على ذوي الشخص المنتحر. ويحدث الانتحار في أي مرحلة مراحل العمر، وقد صنف في عام 2019 رابع أهم سبب للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا على الصعيد العالمي.

ولا يحدث الانتحار في البلدان المرتفعة الدخل فحسب، بل هو ظاهرة تحدث في جميع أقاليم العالم. والواقع أن أكثر من 79% من حالات الانتحار العالمية في عام 2019 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

والانتحار مشكلة خطيرة من مشاكل للصحة العامة بيد أنه يمكن تفاديه عبر تدخلات آنية مسندة بالبينات عادة ما تكون منخفضة التكاليف. ولضمان فعالية الاستجابة الوطنية، يتعين وضع استراتيجية شاملة متعددة القطاعات للوقاية من الانتحار.