في أولي لقاءاته الصحفية
رئيس الغرفة التجارية بدمياط: الفترة القادمة ستشهد انتعاشة للاقتصاد الدمياطي "حوار"
برحابة صدر وابتسامة، هادئة استقبلنا المحاسب محمد عبد اللطيف فايد، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، وتجاذبنا أطراف الحديث حول وضع الاقتصاد في دمياط، وتأثير الاقتصاد العالمى عليه، كما تطرقنا للحديث عن مدينة الأثاث، وأسباب انهيار صناعة الأثاث في دمياط، كما سرد لنا توقعاته لدمياط فى الفترة القادمة، وكشف لنا ملامح خطته التى من المقرر أن يسير عليها للارتقاء بالاقتصاد الدمياطي، فإلى نص الحوار:
في البداية نود أن نتعرف عليكم من واقع البطاقة الشخصية؟
اسمي محمد عبد اللطيف فايد، بكالوريوس تجارة دفعة 1994.
ماهى أولى قراراتك فور تعيينك رئيسًا للغرفة التجارية؟
تنصيب الحاج محمد الزيني، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط الأسبق، كرئيس شرفي للغرفة التجارية، كما أطلق اسمه على قاعة المؤتمرات الكبرى الكائنة في مبنى الغرفة التجارية بالطابق الثاني.
ما رؤيتكم للاقتصاد الدمياطي؟
نحن جميعًا نعمل على المساعدة في نمو الاقتصاد الدمياطي، ونمو الاقتصاد الدمياطي يأتي من التصدير، فهنا لا بد أن ننمي الورش والمصانع الصغيرة، وإرشادهم إلى كيفية تطوير عملهم وإنتاجهم، وهذا ما قمنا به في الآونة الأخيرة، إذ نظمنا ورشة عمل بحضور الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، و25 شخصًا من صناع الأثاث بدمياط.
وماذا عن مدينة دمياط للأثاث؟
في الحقيقة نحن نتعاون مع المدينة ونأمل في الفترة القادمة أن تكون مدينة دمياط للأثاث علامة بارزة فى تاريخ دمياط ونقله تاريخية لصناعة الأثاث في دمياط.
إلى أي مدى تأثر الاقتصاد الدمياطي بالاقتصاد العالمي؟
طبيعي يجب أن يتأثر الاقتصاد الدمياطي بما يحدث فى الاقتصاد العالمى بنسبة كبيرة فما ينطبق على دمياط ينطبق على العالم أجمع.
ما هى الألية المتبعة للسيطرة على الممارسات الاحتكارية في السوق الدمياطي؟
للأسف نحن في سوق مفتوح، فلا يمكننا إجبار مستورد أو تاجر على سعر معين للسلعة، ولكن بقدر المستطاع نقوم بعقد اجتماعات دورية مع مستوردي الأخشاب، لمحاولة الوصول لسعر يرضي صانعي الأثاث في المحافظة، ولكن العملة تتحكم في زيادة الأسعار وانخفاضها، ولكننا في حقيقة الأمر لا نملك التحكم في الأسعار فحينما ترتفع العملة التي هي أساس تعامل المستورد يرتفع سعر السلعة المستوردة، فبالتالى يرتفع سعرها فى الأسواق.
وما هو الحل للسيطرة على الأسعار فى الأسواق؟
هناك مشروع حاليًا تقوم الغرفة بتبنيه وهو مشروع "افتح ورشتك"، على يد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، وتعتمد فكرته على أساس منح قروض لصغار الصناع بنسبة فائدة قليلة جدًا، ووقعنا بروتوكولًا، الأسبوع الماضي، في حضور الأستاذ باسل رحمي، رئيس جهاز تنمية المشروعات، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، ومن المقرر أن يتم تفعيل البروتوكول هذه الأيام.
هل هناك اتفاقيات أو بروتوكولات عقد مؤخرًا؟
ف الحقيقة نحن نعمل على التسويق فى الآونة الأخيرة ونسعى بكل قوة لخلق أسواق جديدة للمنتج الدمياطي فى الداخل والخارج، ومن أبرز الأمثلة على ذلك مول الغرفة المتواجد فى التجمع في القاهرة الجديدة، فالغرفة التجارية بدمياط تمتلك مولًا لعرض الأثاث الدمياطي في التجمع بالقاهرة يقوم على مساحة 20 ألف مترًا ومكون من 126 صالة عرض، وافتتحته الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، يوم 8/4 الماضي، ويعد من أقوى صالات العرض الأثاث الدمياطي، وهو منفذ تصريف قوى فالصانع يقوم بالتصنيع،ومن ثم يذهب للتاجر ومنه للمعرض فهو فى مكان مميز فى القاهرة، فترويج الأثاث يقوم على التسويق.
وماذا عن مقترحاتك لزيادة ترويج الأثاث الدمياطي؟
فى الحقيقة جودة ومتانة وأشكال الأثاث الدمياطي ورقيه معروفة منذ القدم ولكنني أرى أن صانع الأثاث لا بد أن يقوم بمواكبة متطلبات السوق العالمي، فهناك إتجاه للأثاث على البسيط غير المكلف يسود العالم حاليًا، فالصانع لا بد له من التنوع بين الشغل الكلاسيكي الهادي والشغل المدعم بأويما،وذلك لفتح آفاق جديدة للمنتج الدمياطي، خارج مصر فهناك إتجاه للأثاث المودرن الهادي.
ماهو دور الغرفة التجارية من الركود الذي تشهده مدينة الأثاث؟
الأسبوع الماضي كان هناك اجتماع بحضور رئيس مدينة دمياط الأثاث ورئيس شركة، لبناء مول على مساحة 86 ألف متر فى المدينة، ليكون انطلاقة لمدينة دمياط للأثاث، وأرى أن هذه النقطة كانت لا بد أن تبدأ منها المدينة فلا بد من وجود تسويق للمنتجات كالمول وغيره.
مقترحاتك لعدد من الورش التى أغلقت؟
نحن الآن ن تطوير للمصانع لزيادة الطلب على الأثاث، وحينما تعمل المصانع ستعمل الورش فهي دائرة متكاملة ومشروع "افتح ورشتك" يعتبر مساعدة لفتح هذه الورش من جديد وهناك عدد من صانعي الأثاث كانوا حصلوا على قروض مسبقة وتعثروا فى سدادها وذهبت معهم شخصيًا للبنك لمنحهم فرصة للسداد وبالفعل حصلوا على مهلة للسداد.
كيف تتم السيطرة على الأسعار؟
لا يمكن السيطرة على الأسعار بسهولة ولكن هناك بعض الأمور نستطيع السيطرة عليها فمثلًا السكر نقوم بضخ السكر في معرض السلع المخفضة بمدينة دمياط بسعر 27 جنيهًا للكيس، ويوميًا نضخ في المعرض من نصف طن لطن، وهناك أسعار عدة منتجات أخرى مخفضة.
كم معرض متواجد للسلع المخفضة فى محافظة دمياط، وأين أماكنهم؟
فى رمضان الماضي كان هناك معارض فى عدد من المراكز التابعة لمحافظة دمياط، ولكن الآن لا يوجد معرض سوى فى مدينة دمياط، ولكن نستهدف فى الفترة المقبلة نشر المعارض في فارسكور والزرقا ودمياط الجديدة، فهذه هي الأماكن المليئة بالأشخاص.
ما أهم المشروعات التنموية فى محافظة دمياط فى الفترة الحالية؟
حاليًا نعمل على مشروع إنشاء مول بمدينة دمياط للأثاث كما ذكرناه سابقًا، والأسبوع الماضي كان هناك مؤتمر لتطوير صناعة الألبان، وتم مناقشة عدة مواضيع هامة، ونعمل حاليًا على تطوير ورش العمل وخاصة صانعي الأثاث.
ونبحث مع كلية تجارة عمل موقع لتسويق الأثاث الدمياطى.
عقب توليك المنصب بـ3 شهور.. هل شعرت بالندم للترشح لهذا المنصب؟
لا أبدًا، أنا أقوم بدراسة قراراتى جيدًا قبل الاقدام عليها، وأحمد الله أن مجلس إدارة الغرفة التجارية قوى كفاية لمواجهة أية صعوبات نجدها.
وما خططك للفترة المقبلة؟
فى الحقيقة نحن نسير الطريق خطوة بخطوة، والفترة القادمة ستشهد تطورًا كبيرًا بإذن الله.
نصيحة للتجار والصناع؟
لا بد لهم أن يعملوا جيدًا ليواكبوا التطور ويثقلوا هواياتهم كثيرًا، فصناعة الأثاث هى قاطرة العمل فى دمياط.