كروان مشاكل الأحدث.. أخطر أزمات مطاريد «السوشيال ميديا» في الأعمال الفنية
أشرف زكي يغرم مخرج «بطن الحوت» 100 ألف جنيه بسبب «كروان مشاكل»
مخرجو «المهن السينمائية» يتهمون «الممثلين» بـ«الشخصنة»
طارق الشناوي: الموهبة ليست حكرًا على أحد.. ورد فعل الجمهور مبالغ فيه
ربما كان سعي المنتجين وراء «التريند» هو السبب، وربما هو الحظ، الذي لا يكون، في كل الأوقات، صديقًا لمن يستحقه، وبغض النظر عن الدوافع أو التفاصيل الخفية، إلا أن عددًا من مشاهير «السوشيال ميديا» نالوا فرصًا ذهبية، للمشاركة في الأعمال الفنية، على مدار الفترة الأخيرة.
مقاطع فيديو لا تتجاوز مدتها بضع دقائق، كانت هي بوابة دخولهم عالم النجومية، ومن شاشات الهواتف المحمولة إلى شاشات التلفزيون، كُتبت أسماؤهم بجانب أسماء نجوم الصفوف الأولى في السينما والدراما، تاركين خلفهم ضجة كبيرة لا تنتهي، وأزمات بالجملة.
كان كروان مشاكل هو الأحدث، فـ مع عرض الحلقات الأولى من مسلسل «بطن الحوت»، خلق حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لظهوره في أكثر من مشهد مع الفنانة زينب غريب.
وانقسم متابعو «السوشيال ميديا» إلى فريقين؛ الأول لا يرى وجود مشكلة من فكرة الاستعانة بوجوه جديدة، حتى لو كانوا مشاهير أو صناع محتوى على تطبيق «التيك توك»، والثاني انتقد مشاركته، وبرروا رفضهم، بأن هناك ممثلين شباب خريجي الورش الفنية أو معهد الفنون المسرحية، موهوبون، ويستحقون فرصة مثل التي حصل عليها «كروان».
واستند أصحاب الفريق الأخير، إلى الاتهامات الموجهة لـ«التيك توكر»، صاحب الأزمة، بنشر الفسق والفجور، إذ أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها للقبض عليه، بعد القبض على مذيعة قناة الحدث إنجي حمادة، وذلك عقب ظهورهما في مقاطع فيديو، وهما في أوضاع مخلة للآداب والأخلاق العامة.
الغضب الذي سببه كروان مشاكل، أدى إلى إصدار نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الفنان أشرف زكي، بيانًا رسميًا، أعلنت فيه تغريمها مخرج المسلسل أحمد فوزي صالح، 100 ألف جنيه، فضلًا عن منع أعضاء النقابة من التعامل معه، على أن يتعرض من يتعامل معه، إلى عقوبات، تصل إلى الشطب.
وأوضح «أشرف»، أن «كروان» ليس نقابيًا، وأن النقابة اتخذت قرارات حاسمة تجاه الأشخاص غير النقابيين، الذين يشاركون في الأعمال السينمائية أو الدرامية.
وردًا على قرارات أشرف زكي، أصدرت شعبة الإخراج بنقابة المهن السينمائية، بيانًا، هي الأخرى، أكدت فيه تضامنها مع مخرج «بطن الحوت»، ووصفت الإجراءات التي اتُخذت نحو «صالح»، بأنها اتسمت بالمبالغة والانفعالية الشديدة.
وقالوا، في البيان، إن المخرج له الحق الأصيل في اختيار كل فريق عمله أمام الكاميرا، وإن المنتج هو المسؤول عن إنهاء تصاريح التصوير، قبل انطلاقه.
كما أضافوا أن الدور الأساسي للنقابات الفنية، هو حماية حقوق أعضائها، وأن ذلك يتطلب وجود مستشارين قانونيين لكل نقابة، تشرف على أي قرارات تخص تنظيم العمل، قبل إعلانها.
وطالبوا توضيح السند القانوني واللائحي لهذه القرارات، وعدم تخصيص اسم زميل معين، بعدم التعامل معه، واعتبروا ما حدث مع كروان مشاكل، بمكانة شخصنة لا تليق بالكيانات الكبرى، التي لا تضع أشخاصًا محددين في قوائم «سوداء» سرية أو علانية، ولكن تسير وفقًا لمبادئ واضحة وعامة. _وفقًا لما جاء بالبيان_
من ناحيته، كشف المخرج يسري نصر الله عن رأيه في ظهور كروان مشاكل في المسلسل، موضحًا أنه لم يكن يعرفه من الأساس، وأنه ليس متابعًا جيدًا لـ تريندات «إنستجرام» أو «تيك توك».
وأضاف أن المشاهد التي ظهر فيها «مشاكل» كانت حقيقية، وأنه شعر أنه لا يدلي بأقواله، مثل الكثير من الشخصيات الثانوية، التي تشارك في أي عمل فني. _على حد وصفه_
وتابع «يسري» أنه كمخرج، في الكثير من الأحيان، يبحث عن أشخاص، تحمل وجوههم حكايات ومشاعر وحياة، غير معروفة.
لم يكن كروان مشاكل هو الوحيد من نجوم «السوشيال ميديا»، الذين شاركوا في أعمال فنية؛ إذ ظهرت دينا مراجيح ويوسف جو، في مشهد مع الفنانة أمينة خليل، في الجزء الأول من مسلسل «لية لأ»، وهو ما اعتبره الكثيرون مستفزًا لهم.
وعلق أشرف زكي، وقتها، قائلًا إنه وجه إنذارًا إلى كل شركات الإنتاج، بمنع التعامل مع مشاهير «التيك توك»، ليحافظوا على هوية الفن.
كذلك تفاجأ الكثيرون بظهور الشاب مصطفى حشيش والشاب محمد المولى، ضمن نجوم الجزء الأول والثاني من مسلسل «ريفو»، مع: أمير عيد، وسارة عبد الرحمن، وصدقي صخر، وتامر هاشم، وركين سعد، وهو من إخراج يحيى إسماعيل.
في سياق متصل، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الموهبة ليست حكرًا على أحد، وإن ما حدث هو خطأ المنتج والمخرج، لعدم حصولهما على تصريح لـ«كروان» من البداية.
وذكر، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن رد فعل الجمهور كان مبالغًا فيه، وأنه لا يجب أن نعطي الأمر أكبر من حجمه، منوهًا بأن مسلسل «بطن الحوت» جيد، وأن صناع العمل وظفوا ظهوره، ضمن الأحداث، بشكل يتناسب مع دوره.
وأشار «الشناوي»، إلى أن هناك لاعبي كرة قدم شاركوا في أفلام ومسلسلات، ولم يكن لديهم تصاريح من النقابة، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة تكررت كثيرًا، وأنه يجب الحكم على أي عمل فني في العموم، وليس على شخص واحد فيه.