كوكتيل أنشطة مشبوهة..
«أبو الزلازل» وعصابته.. قصة فيلم أكشن وإجرام يعيشه أهالي كوم أمبو
صرخات مستمرة لا تتوقف من أهالى قرية «7 قبلى» التابعة لمركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان، من مسلسل الرعب الذى يجسده المجرم «أبو الزلازل» يوميًا أمام أعين الأطفال والنساء، مما تسبب لهم فى حالة من الشعور بالخطر فى كل صباح ومساء.
«أبو الزلازل» وعصابته.. فيلم أكشن فى كوم أمبو
اللافت فى شخصية المجرم «أبو الزلازل» صاحب الـ30 عامًا، والحاصل على دبلوم زراعة، أنه رسم لنفسه نسخة من نجوم «أفلام الأكشن» ذلك عن طريق السير «عينى عينك» داخل القرية حاملًا سلاح نارى على كتفه الأيمن وسلاح آخر على كتفه الأيسر، بالإضافة إلى لف وسطه بحزام من الرصاص، ووضع بندقية يدوية وأخيرًا جهاز صاعق كهربائى، فى جيبه.
ويومًا تلو الآخر يزداد «أبو الزلازل» فى التوسع بالعرض الإجرامى على السكان المساكين داخل «7 قبلي» عن طريق الرعونة فى استخدام السيارة بسرعة جنونية دون خشية من المساس بالمواطنين، وكأن حياة البشر لا تمثل قيمة فى قلبه معدوم الرحمة والإنسانية.
أما بشأن توسع «أبو الزلازل» فى الاستعراض بـ«الأسلحة» وذلك بقصد حماية كوكتيل أنشطته المشبوهة داخل القرية، منها دواليب المخدرات تحديدًا «الشابو» التى يقتل بها الشباب بلا رحمة، بالإضافة إلى مخازن القضبان قطار الديكوفيل المسروقة ويخفيها داخل المخازن الخاصة به، بالإضافة إلى أعمال البلطجة و«التحليق» بصورة غير منقطعة، وفى المقابل أهالى القرية يموتون ببطء يوميًا و«طفح الكيل» بهم نتيجة الممارسات التى ساءت بسمعتهم بسبب فرد فاسد وانعكست عليهم سلبًا فى مصير جيلًا يحلم بالوظيفة المرموقة وفتح قنوات اتصال مع أبناء القرى الآمنة لكن بسبب «أبو الزلازل» الجميع من الآبرياء يشعرون بالخجل من ذكر اسم القرية.
ويقيم «أبو الزلازل» حاليًا داخل الفرع الجديد لعصابة «أهل الشر» فى منطقة الفدان وهى منطقة زراعية أو يرمز لها بشجرة «السنطاية»، هذا الوكر الجديد المبنى بالطوب الأبيض يضم عبارة عن 2 غرفتين ومطبخ وحمام ويستخدم الإنارة بواسطة المولد الكهربائى، ولا يتجاوز عدد الأفراد من المطاريد ما بين «5» ولا يزيد عن «7» أشخاص، بالإضافة إلى أنه دائم الانتقال عن طريق سيارة نيسان متهالكة «مسروقة» ورغم مفاوضات أصحابها الذين يقيمون فى قرية الشطب لاستعادتها لكنه لم يستجيب.
ويشيد الجميع بجهود المقدم «أحمد صالح»، رئيس مباحث مركز كوم أمبو، باعتباره «الرجل القوى» الأبرز بين عدد ليس بالقليل من رؤساء المباحث السابقين، لم يقتربوا من دخول قرية «7 قبلى» ويتعاملوا مع شكاوى الأهالى بـ«ورقة وقلم» لكن دون تنفيذ ميدانى، إلا أنه نجح فى النزول بحملة موسعة تحت إشرافه واقتحمت القرية وهدمت أوكار المجرمين وفروا هاربين فى الزراعات كالفئران، بالإضافة لدوره المنشود فى تطهير قرى ومراكز الدائرة من مافيا الإجرام.