وزير الطاقة السعودي يرفض محاولات فرض التخفيض التدريجي للوقود الأحفوري
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المملكة لن توافق على نص يدعو إلى التخفيض التدريجي للوقود الأحفوري في قمة COP28 في دبي.
وقال وزير الطاقة السعودي ردا على سؤال في مقابلة تلفزيونية في الرياض عما إذا كانت بلاده، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستكون سعيدة بإضافة هذا النص: “قطعا لا”.
ويعد الاتفاق على الدعوة إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري أو التخفيض التدريجي مطلبًا رئيسيًا للعديد من البلدان في COP28 بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويجب الموافقة على هذا النص بالإجماع، ومن المقرر أن تستمر المحادثات حتى 12 ديسمبر.
وكان المفاوضون يبحثون في صيغ أخرى - مثل الحد من التحول إلى الوقود الأحفوري "بلا هوادة" أو ربطه بانتقال عادل، ولكن وزير الطاقة السعودي سمو الأمير عبد العزيز، وهو الأخ غير الشقيق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رفض كل تلك المحاولات.
انتقادات بسبب النفاق الدولي
وانتقد سمو الأمير الدول التي تضغط من أجل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بسبب النفاق، قائلا إنها إذا كانت تؤمن بذلك، فيتعين عليها أن تمضي قدما في ذلك.
وأضاف: "أنا لا أذكر أسماء". "لكن تلك الدول التي تؤمن حقًا بالتخلص التدريجي من الهيدروكربونات، يجب أن تخرج وتضع خطة لكيفية البدء في الأول من يناير 2024."
وقد تم إعطاء هذه القضية وزنًا إضافيًا أمس عندما تم إصدار مكالمة فيديو تظهر رئيس COP28 سلطان الجابر وهو يقول إنه لا يوجد أساس علمي للقول بأن التخفيض التدريجي ضروري للوصول إلى أهداف المناخ. وعلى الرغم من أنه كان يجادل بوجود طرق أخرى للحد من الانبعاثات، فقد أدان العديد من الناشطين في مجال المناخ كلماته.
وكان ينظر إلى رئاسة الجابر بعين الريبة منذ البداية؛ لأنه يتولى أيضا منصب رئيس شركة بترول أبو ظبي الوطنية، التي تنتج أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا، ولقد قال مرارًا وتكرارًا أنه يجب التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في نهاية المطاف كجزء من تحول الطاقة.
في حين حددت المملكة العربية السعودية هدف الصفر الصافي، فقد جادلت منذ فترة طويلة بأن التركيز يجب أن ينصب على الانبعاثات، وليس على أنواع الوقود التي ينبغي أو لا ينبغي أن تكون جزءًا من المزيج.
وقد شددت على دور احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وتتبع خططًا لإعادة تشجير مناطق البلاد. علاوة على ذلك، فإن أهداف صافي الصفر لا تشمل صادرات الطاقة، بل فقط استهلاك الطاقة في الداخل.