زعيم كوريا الشمالية يتوسل إلى نساء بلاده ويتوجه لهن بهذا الطلب
انفجر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في البكاء أمام الآلاف من "الأمهات" الكوريات الشماليات وهو يتوسل إليهن لإنجاب المزيد من الأطفال ووقف الانخفاض في معدل المواليد في الدولة الشيوعية.
وشوهد الديكتاتور وهو يمسح عينيه بمنديل في نداء للنساء في اجتماع الأمهات الوطني في بيونغ يانغ يوم الأحد.
وخاطب الحضور قائلًا: "الأمهات العزيزات"، "إن منع انخفاض معدلات المواليد والرعاية الجيدة للأطفال هي واجباتنا اللازمة التي نحتاج إلى التعامل معها أثناء العمل مع الأمهات".
وأضاف أن بلاده تواجه مجموعة من “المهام الاجتماعية التي يجب على أمهاتنا أن تنضم لمعالجتها”، "وتشمل هذه المهام تربية أبنائهم حتى يتمكنوا من المضي قدما بثورتنا بثبات، والقضاء على الممارسات غير الاشتراكية المتزايدة مؤخرا، وتعزيز الوئام الأسري والوحدة الاجتماعية، وإنشاء طريقة سليمة للحياة الثقافية والأخلاقية، وجعل الفضائل والقيم الشيوعية إن سمات مساعدة وقيادة بعضنا البعض إلى الأمام تسود مجتمعنا، ووقف انخفاض معدل المواليد، ورعاية الأطفال وتعليمهم بشكل فعال، وهي تنتمي إلى شؤوننا العائلية المشتركة، والتي نحتاج إلى التعامل معها من خلال التعاون مع أمهاتنا".
ويقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه اعتبارًا من عام 2023، بلغ معدل الخصوبة، أو متوسط عدد الأطفال الذين يولدون للمرأة في كوريا الشمالية، 1.8، وسط انخفاض ممتد في المعدل خلال العقود الأخيرة.
ولا يزال معدل الخصوبة أعلى مما هو عليه في بعض جيران كوريا الشمالية، الذين كانوا يتصارعون مع اتجاه هبوطي مماثل.
انخفاض معدل المواليد في كوريا الجنوبية
وشهدت كوريا الجنوبية انخفاض معدل الخصوبة إلى مستوى قياسي بلغ 0.78 العام الماضي، في حين شهدت اليابان انخفاض هذا الرقم إلى 1.26.
تسبب انخفاض معدلات المواليد في كوريا الجنوبية في نقص أطباء الأطفال، بينما تستضيف إحدى المدن فعاليات التوفيق لزيادة معدلات المواليد.
واضطرت كوريا الشمالية، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة، في العقود الأخيرة إلى مواجهة نقص خطير في الغذاء، بما في ذلك المجاعة القاتلة في التسعينيات، والتي غالبًا ما تكون نتيجة لكوارث طبيعية مثل الفيضانات التي ألحقت أضرارًا بالمحاصيل.
ونفذت كوريا الشمالية برامج تحديد النسل في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لإبطاء النمو السكاني بعد الحرب. وقال معهد هيونداي للأبحاث ومقره سيول في تقرير في أغسطس إن معدل الخصوبة في البلاد سجل انخفاضا كبيرا في أعقاب المجاعة التي حدثت في منتصف التسعينيات والتي تشير التقديرات إلى أنها أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص.