رئيس التحرير
خالد مهران

لماذا تأخر استهداف أكبر مصفاة للبترول بالسودان 7 أشهر

النبأ

يتسائل الكثيرون عن تدمير مصفاة الجيلي للبترول بالسودان، وأسباب تأير هذا التدمير لمدة 7 أشهر.

كانت المصفاة في قبضة قوات الدعم السريع، والذي يرجع إلى أسلوب تعامل الجيش السوداني مع المصفاة.

ظلت القوات المسلحة السودانية طيلة فترة 7 أشهر السابقة تتحاشي أي عملية عسكرية داخل  مصفاة الجيلي للبترول بالسودان رغم قدرة قواتنا على سحق المتمردين بداخلها في ساعات، ولكنها تراجعت عن ذلك لعدة أسباب أهمها طبيعة مصفاة الجيلي البترولية وفعاليتها السريعة في التجاوب مع الحريق الناري، ممايحدث تبعات كارثية بالمصفاة نفسها، والجغرافيا المحيطة بكتلها السكانية. وقد تابع الجميع كيف تتعامل الجيوش النظامية المحترمة مع مثل هكذا منشاءات في الحرب الأوكرانية الروسيةن حسبما افادت مصادر سودانية.

عمدت قوات الدعم السريع على إحضار أسرها من نساء وأطفال وجعل مصفاة الجيلي للبترول بالسودان مكان سكن دون مراعاة لأي ضوابط قانونية ووضع القوات المسلحة السودانية في الحرج الأخلاقي الذي تنضبط به.

كما يتواجد بمصفاة الجيلي للبترول بالسودان كثير من مهندسي وموظفي وعمال وشركاء المصفاة من الدول الأجنبية والصديقة مازالوا بداخلها.

ظلت قيادة القوات المسلحة السودانية تتخذ من الحذر والحكمة أسلوب في التعامل مع قوات الدعم السريع الموجودة داخل  مصفاة الجيلي للبترول بالسودان مع العمل على عزلها من محيطها الميداني والعسكري والأمداد اللوجستي.

ونجحت بفضل قوات الجيش السوداني في ذلك وأصبحت  مصفاة الجيلي للبترول بالسودان جزيرة معزولة عن شمال بحري وجنوب نهرالنيل، وعلمت بذلك الوحدة وانقطاع المدد الأمر الذي جعل المليشيا الإماراتية الان تتعمد تخريب جزء من المصفاة كاسلوب تهديد.

وانضمت مصفاة الجيلي للبترول بالسودان إلى أكثر من 120 منشأة حيوية تعرضت لدمار شامل أو جزئي خلال الحرب، بينما يتبادل طرفا القتال الاتهامات بشأن المسؤولية عن ذلك.

وإضافة إلى معظم الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الصناعية والاقتصادية، طال الدمار الناجم عن الحرب  مصفاة الجيلي للبترول بالسودان وجسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان، فضلا عن القصر الجمهوري الذي يبلغ عمره أكثر من 190 عاما، وأجزاء كبيرة من مطار الخرطوم الدولي، والقيادة العامة للجيش السوداني وسط العاصمة السودانية المثلثة الخرطوم.