رئيس التحرير
خالد مهران

بعد المطالبة بالإخلاء.. قصة حي الزيتون بغزة الذي يؤرق إسرائيل

النبأ

طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، سكان حي الزيتون بغزة بإخلاء حي الزيتون بغزة، وهو أكبر أحياء مدينة غزة من حيث المساحة وثاني أكبرها من حيث عدد السكان يقع أيضًا في قلب المدينة التلية القديمة، ويحتل نصفها الجنوبي تقريبًا (جنوب شارع عمر المختار).

وسمي حي الزيتون بغزة كذلك نسبة لكثرة أشجار الزيتون التي ما زالت تغطي معظم أراضيه الجنوبية حتى اليوم، فالحي القديم كان يمثل الجزء المكمل لحي الدرج تجاريًا وسكنيًا قبل الحرب العالمية الأولى عندما كانا يمثلان كتلة عمرانية واحدة قبل شق شارع «جمال باشا» إبان الحرب الأولى، والذي سمي فيما بعد وفي الثلاثينات من هذا القرن باسمه الحالي «شارع عمر المختار» لذا فقد كان فيه العديد من الأسواق مثل «سوق السروجية» التي وصفها «أوليا جبلي» سنة 1649م بأنها رائجة وسوق النجارين … الخ.

وفي حي الزيتون بغزة العديد من بيوت الله الأثرية كجامع الشمعة الذي اندثرت معالمه القديمة، ومسجد «العجمي»، وجامع «كاتب الولاية» الذي ما زال يحتفظ بتراثه القديم وبخاصة مئذنته التي جاء على أسفلها كتابة تعود لسنة 735م نقشت على بلاطة رخامية في سطرين.

وشهد حي الزيتون بغزة مجزرة عائلة السموني في غزة أو مجزرة حي الزيتون هي مجزرة نفذتها القوات الإسرائيلية أثناء الهجوم على غزة (ديسمبر 2008)، تم تنفيذها في يوم 4 يناير 2009، وصفت هذه المجزرة بأنها إعدام جماعي بحق عائلة السموني.

في يوم السبت 3 يناير 2009  بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على حي الزيتون، أمرت القوات 100 عضو من عائلة السموني بالتجمع في بيت واحد الذي يملكه وائل السموني، وعند الساعة 6:35 صباحًا من يوم 4 يناير 2009 تم قصف هذا البيت بشكل متكرر.

زتمكن عدد قليل من الناجين من الوصول إلى الشارع الرئيسي قبل أن يتم توصيلهم إلى المستشفى.

وبناء على أقوال الناجيين وعضو من الهلال الأحمر الفلسطيني فإن 60-70 عضوًا من العائلة استشهدوا في هذه المذبحة.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، تعليمات لسكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة، لإخلاء أماكن تواجدهم.

ونشر المتحدث باسم  جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، منشورا على حسابه الرسمي في "إكس" قال فيه نداء عاجل إلى سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة ندعوكم إلى إخلاء أماكن تواجدكم بشكل عاجل عبر شارعي خليل الوزير والوحدة نحو المآوي المعروفة غرب مدينة غزة.