كيف تعتمد السعودية على الخبرة البريطانية في مجال السياحة؟
يقوم رجل الأعمال البريطاني روكو فورتي؛ للقيام برحلة إلى المملكة العربية السعودية العام المقبل لاستكشاف مواقع الفنادق.
ويتطلع رجل الأعمال، الذي تضم مجموعته البالغة 1.2 مليار جنيه استرليني فندق براون في مايفير وفندق بالمورال في إدنبرة، إلى التوسع في الشرق الأوسط بعد توقيع صفقة مع صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية.
وبموجب هذه الشراكة، سيحصل صندوق الاستثمارات العامة (PIF) على حصة قدرها 49% في فنادق روكو فورتي، بينما يحتفظ روكو وشقيقته أولغا بوليزي بحصة 51% الأخرى.
ولا تتطلب الصفقة افتتاح أي فنادق جديدة في المملكة العربية السعودية نفسها.
استثمار حكيم
القيام بذلك قد يكون في نهاية المطاف استثمارًا حكيمًا، إذ تسعى المملكة إلى التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري من خلال التحول إلى وجهة سياحية عالمية بدلًا من ذلك.
ويقول روكو فورتي البالغ من العمر 78 عامًا: "على الرغم من أنني لست ملزمًا بفعل أي شيء هناك، إلا أنني سأخرج لإلقاء نظرة جيدة حولي".
ومع صافي الصفر من الكربون الذي يلوح في الأفق، يعرف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة العربية السعودية يجب أن تستعد لعالم ما بعد النفط.
وقد وضع ولي العهد خطة رسمية تسمى رؤية 2030 ترسم خططًا لبناء مجموعة مذهلة من المخططات في جميع أنحاء البلاد، والتي لم تفتح أمام السياحة العامة إلا في عام 2019.
وتسابق السعودية الزمن لبناء البنية التحتية ومناطق الجذب اللازمة لجذب الزوار.
ويأتي استثمار صندوق الاستثمارات العامة في مجموعة روكو على هذه الخلفية، وهو مجرد مثال واحد على تدفق الأموال السعودية إلى شواطئ بريطانيا بينما تسعى المملكة إلى التنويع.
استثمارات أخرى
وشملت الاستثمارات الأخيرة الأخرى حصة 10% في مطار هيثرو، وهو صندوق يمتلك 50% من متجر سيلفريدجز متعدد الأقسام، و80 مليون جنيه إسترليني من الأسهم في شركة صناعة السيارات الفاخرة أستون مارتن، التي تتسابق في الفورمولا 1 تحت رعاية شركة النفط الحكومية السعودية أرامكو.
ويصر أحد المطلعين على الصندوق على أن الاستثمارات في إمبراطورية السير روكو وهيثرو هي استثمارات مالية بحتة ولا علاقة لها بالتوجه نحو السياحة، ولكنهم على الأقل ينسجمون مع تلك الطموحات.
ويعتبر استثمار مطار هيثرو ملحوظًا بشكل خاص بعد أن أعلن ولي العهد عن إطلاق شركة طيران جديدة تحمل العلم، طيران الرياض، في مارس.
وتشمل مواقع الفنادق المحتملة: العاصمة الرياض؛ ساحل البحر الأحمر. المواقع الصحراوية مثل واحة العلا؛ وحتى مدينة مستقبلية مقترحة في الشمال الغربي تُعرف باسم "الخط".