رئيس التحرير
خالد مهران

دراسة جديدة: تناول الشوكولاتة يعالج تلك المشكلة عند كبار السن

الشوكولاتة
الشوكولاتة

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول الشوكولاتة قد يبطئ التدهور المعرفي لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف.

أعطى الباحثون في مستشفى ماس جنرال بريجهام في بوسطن 500 ملليجرام من مكملات مستخلص الكاكاو – حفنة من مربعات الشوكولاتة الداكنة – إلى ما يقرب من 600 شخص بالغ فوق سن الستين يوميًا لمدة عامين.

كما خضع المشاركون لسلسلة من الاختبارات المعرفية والنفسية قبل وبعد التجربة.

أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا سيئًا – والذي ثبت أنه يزيد من خطر الإصابة بالخرف – سجلوا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة مقارنة بأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.

ما هو الخرف؟

الخرف هو التدهور المعرفي هو التدهور التدريجي للذاكرة والتفكير، مثل فقدان الذاكرة والارتباك وصعوبة إكمال المهام، وغالبًا ما يحدث هذا نتيجة للشيخوخة، لذا فإن مكافحته في سن الشيخوخة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاضطرابات التنكسية مثل الخرف.

ومع ذلك، فإن أولئك الذين تناولوا بالفعل نظامًا غذائيًا مليئًا بالفواكه والخضروات الصحية لم يظهروا أي تحسينات "ذات دلالة إحصائية" في الوظيفة الإدراكية مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

الفلافانول هو مركب طبيعي موجود في الأطعمة مثل الكاكاو والتوت واللفت والبصل والشاي.

ويُعتقد أن هذه العناصر الغذائية تحتوي على مضادات أكسدة ذات خصائص مضادة للالتهابات، والتي ارتبطت تاريخيًا بانخفاض فرصة الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الخرف لأنها تقلل الالتهاب في الدماغ.

يحتوي الكاكاو، على وجه الخصوص، على مادة الفلافانول إيبيكاتشين، والتي ثبت أنها تقلل الالتهاب والتدهور في الدماغ.

ماذا بداخل الشوكولاتة؟

الشوكولاتة الداكنة غنية بالفلافانول، حيث تحتوي على حوالي 170 ملليجرام لكل 100 جرام، بينما تحتوي شوكولاتة الحليب على 75 ملليجرام لكل 100 جرام. وذلك لأن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على كمية أكبر من الكاكاو، وهي البذور التي يصنع منها الكاكاو.

وقام فريق البحث بتقييم تأثير مستخلص الكاكاو على 573 شخصًا بالغًا فوق سن 60 عامًا، حيث كان متوسط العمر 70 عامًا، ويشكل الرجال 51% من السكان، بينما تشكل النساء 49% الآخرين.

وتناول ما يقرب من نصف المشاركين، 285، 500 ملليجرام من مكملات مستخلص الكاكاو، والتي تضمنت 80 ملليجرام من الإبيكاتشين، في حين تم إعطاء 288 مشاركًا علاجًا وهميًا.

وأكمل المشاركون 11 اختبارًا معرفيًا ونفسيًا شخصيًا، بالإضافة إلى استبيانات الطعام في بداية ونهاية فترة الدراسة.

ووجد الفريق أن أولئك الذين تناولوا مستخلص الكاكاو مقارنة بالعلاج الوهمي "لم يكن لديهم فائدة ذات دلالة إحصائية على الإدراك العالمي على مدار عامين".

ومع ذلك، قالوا إن "تحليل المجموعة الفرعية أظهر فوائد موحية للوظيفة الإدراكية بين أولئك الذين يعانون من ضعف جودة النظام الغذائي المعتاد في الأساس"، بما في ذلك التحسينات في الذاكرة العرضية.

وذكر الفريق أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت جرعات أكبر من مستخلص الكاكاو يمكن أن تحسن الوظيفة الإدراكية.