رئيس التحرير
خالد مهران

بدء تجريع المواطنين في البؤر المصابة بالبلهارسيا بالدقهلية

تجريع مواطنين بالدقهلية
تجريع مواطنين بالدقهلية علاج للبلهارسيا

أعلن الدكتور شريف مكين، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، بدء التجريع الجمعي للمواطنين في البؤر المصابة بالبلهارسيا فى 14 مركزا، من أجل علاج الحالات المصابة بالبلهارسيا المكتشفة خلال المسح الميداني.

وأكد «مكين»، أن التجريع جاء في إطار تنفيذ خطة الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة بوزارة الصحة، للقضاء على البلهارسيا بحلول عام 2025.

وأوضحت الدكتورة سحر علي، مدير الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المتوطنة، أن التجريع الجموعي للمواطنين وعلاج الحالات المصابة بالمجان، كما تتم متابعة الحالات المصابة بعد العلاج للتأكد من تمام الشفاء.

وكشف الدكتور محمد عماد، مدير إدارة البلهارسيا، عن أن التجريع يتم من خلال فرق طبية مدربة وفق الخطة المقررة من الإدارة المركزية للقضاء على البلهارسيا، وذلك بحلول عام 2025.

وأشار المهندس وائل الرفاعي، مدير إدارة القواقع، إلى أن إدارة مكافحة القواقع التابعة للإدارة العامة للمتوطنة تقوم بعمل فحص المجاري المائية التابعة لتلك المراكز للبحث عن القواقع الناقلة للبلهارسيا والفاشيولا، وجمع القواقع المصابة، وعلاج المصاب منها بالسركاريا، بما يسهم في الوصول لجميع المستهدفين.

البلهارسيا هو مرض طفيلي حاد ومزمن، يسببه أحد أنواع الديدان الطفيلية التي تُعرف باسم (السار كاريا)، غالبًا لا تظهر أي أعراض عند الإصابة بها لأول مرة؛ ولكن يمكن أن يبقى الطفيل في الجسم لسنوات عدة ويسبب أضرارًا للأعضاء.

وتحدث الإصابة عندما يلوث الأشخاص المصابون به مصادر المياه العذبة بفضلاتهم (البول أو الغائط) التي تحتوي على بيض الطفيليات، والذي يفقس في الماء، ويُصاب الناس بالعدوى عندما تخترق يرقات الطفيلي بشرتهم أثناء تعاملهم مع المياه الملوّثة بها (مثل: الغوص، السباحة أو الاستحمام)، وتتطوّر اليرقة في جسم الإنسان إلى بلهارسية بالغة؛ حيث تعيش الديدان البالغة في الأوعية الدموية، وتفرز الديدان الإناث بيضها، ويُطرح بعض من ذلك البيض خارج الجسم في البراز أو البول لمواصلة دورة حياة الطفيلي. أمّا بقية البيض فيظلّ محبوسًا داخل الجسم، ويتسبّب في إلحاق أضرار تدريجية بالأعضاء.

الفئات الأكثر عرضة:

الأطفال في سن المدرسة الذين يعيشون في هذه المناطق هم أكثر عرضة للإصابة؛ لأنهم يميلون إلى قضاء بعض الوقت في السباحة أو الاستحمام في المياه الملوثة.

الأعراض:

 تنتج الأعراض من تفاعل الجسم مع البيض وليس الديدان نفسها؛ لذا تختلف من شخص إلى آخر، حيث:

   في غضون أيام قد تُصاب بطفح جلدي أو حكة.

    في غضون شهر واحد إلى شهرين قد تصاب بالحمى، والقشعريرة، والسعال، وآلام في العضلات.

    يمكن للأطفال أن يصابون بشكل متكرر بفقر الدم، وسوء التغذية، وصعوبات التعلم.

أعراض تظهر على المدى الطويل: 

    بعض المصابين بالبلهارسيا - بغض النظر عما إذا كانت لديهم أي أعراض مبدئية أم لا - يصابون في النهاية بمشاكل أكثر خطورة في أجزاء الجسم التي سافر إليها البيض.

    الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب فقر الدم وآلامًا في البطن، وتورمًا وإسهالًا، ودمًا في البراز.

    يمكن أن يسبب للجهاز البولي تهيجًا المثانة (التهاب المثانة)، وألمًا عند التبول، وحاجة متكررة إلى التبول، ودمًا في البول.

    حدوث السعال الناتج عنه دم وضيق في التنفس.

    إذا أصيب الجهاز العصبي، فيمكن أن تحدث نوبات تشنجية، وصداع، ودوار، وأيضًا ضعف وتنميل بالساقين.