رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل جديدة تكشفها التحقيقات في وفاة طالبة بـ«حقنة مضاد حيوي» في التبين

النبأ

شهدت منطقة التبين واقعة مأساوية، حيث توفيت الطالبة "منى. ع" بعد معاناتها على مدار أشهر من حصوات على الكلى، دفعت والدتها إلى اصطحابها للعلاج بمستشفى سيد جلال الجامعي بباب الشعرية.

أقوال الطبيب المعالج

وأبلغ الطبيب المُعالج، الأم "ابتسام. ث" بأنه اكتشف معاناة ابنتها من أملاح وصديد والتهاب شديد يمنعه من إجراء جلسة لتفتيت الحصوة لابنتها البالغة من العمر 13 سنة، وأوصى في روشتة طبية بأن تتناول مضادًا حيويًا يسمى "تريكسامارك" 3 جرعات بعد إجراء اختبار حساسية لها.

وأوضح الطبيب للأم أنه بعد فترة العلاج، ستخضع ابنتها لإجراء "تحليل مزرعة"؛ للوقوف على مدى تحسن حالتها، ويتبعها إجراء تفتيت حصوات الكلى"، حسب التحقيقات في القضية رقم 3047 لسنة 2023 جنح التبين.

وقالت الأم، في التحقيقات، إنها اصطحبت ابنتها إلى إحدى الصيدليات لتلقي حقنة المضاد الحيوي الموصى بها، أعطت الروشتة لـ "ك. ع" مساعدة صيدلي، "قولتلها لازم تعملي اختبار حساسية"، لكن مساعدة الصيدلي تجاهلت الأمر وحقنت المجني عليها دون اختبار.

في غضون 5 دقائق ظهرت أعراض احمرار بالجلد والعين وتشنجات على الطالبة، فاستغاثت أمها بالعاملة، لترد الأخيرة "بنتك بتدلع مفيهاش حاجة" وأهملت مساعدتها. 

على الفور اصطحبت الأم ابنتها إلى مستشفى التبين المركزي لكن ابنتها لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها، فأبلغت الشرطة.

عاينت النيابة الصيدلية محل الواقعة، حيث عثرت على العقار الذي جرى حقنه للمجني عليها وحرزته.

وأرسلت النيابة جثمان الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي رفقة الأمبولات المضبوطة، وندبت أحد الأطباء الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفية لبيان سبب وكيفية حدوث الوفاة.

وطلبت النيابة فحص الأمبولات وما تحتويه من مواد وأخذ العينات من الجثمان، لبيان ما إذا كان حقنها أدى لوفاتها من عدمه.

ومن المقرر عقب ورود تقرير الطب الشرعي، تصرف النيابة في القضية.