حرب جديدة يستقبل بها رئيس الوزراء الإثيوبي عام 2024
عاد التوتر للساحة الإثيوبية من جديد بعد عودة المواجهات بين جيش تحرير الأورومو الذي يمثل أكبر عرقيات إثيوبيا وبين الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي أبي أحمد وذلك بعد انهيار محادثات السلام بينهما في تنزانيا، وتعد الجبهة شريكًا رئيسيًا في المواجهات التي كادت تطيح بالنظام الإثيوبي بعد اقترابها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مما يثير التساؤلات حول تأثير المواجهات الأخيرة على مصير النظام الإثيوبي ومستقبل رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد في البلاد.
وكشف جمادا سوتي، رئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار، أن السبب الرئيسي في عودة القتال بين جيش تحرير الأورومو والنظام الإثيوبي، هو اختتام الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي كانت تهدف لحل الصراع الدائر في أوروميا دون التوصل إلى اتفاق، والتي اشتركت فيها جيش تحرير الأورومو بقيادتها العليا في هذه الجولة من المحادثات.
وأكد "سوتي"، أنه من أجل تمهيد الطريق لتلبية المطالب الرئيسية للشعب الأورومي، قدم جيش تحرير الأورومو سلسلة من المقترحات الشاملة من زنجبار إلى دار السلام للتفاوض على مساحة لإحداث تغيير حقيقي في حكم منطقة أوروميا وتحسبًا لواقع مختلف لشعب الأورومو وشعوب إثيوبيا بشكل عام.
وأضاف رئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار، أن "السبب الرئيسي خلف انهيار المفاوضات هو اهتمام الحكومة الإثيوبية فقط باستقطاب قيادة جيش تحرير الأورومو بدلًا من البدء في معالجة المشاكل الأساسية التي تكمن وراء التحديات الأمنية والسياسية التي تبدو مستعصية في البلاد"، مشيرًا إلى أن البلاد تحتاج إلى مؤسسات مستقلة تتولى مسؤولية مساءلة السلطة، وتمكين عامة الناس من تقرير مصيرهم، وتمهيد الطريق للاستخدام الكفؤ للمواهب البشرية والطبيعية.
بينما كشف كينتو أربا، الناشط الأورومي، أن الاشتباكات حدثت عقب وصول القائد العام لجيش تحرير اورومو جال مارو ونائبه وبعض القيادات العليا إلى اوروميا قادمين من تنزانيا بعد مشاركتهم في مباحثات الجولة الثانية للسلام التي انتهت بالفشل.
وأكد "أربا"، أن قتل ومعاناة المدنيين من الأورومو لن تنتهي أبدًا ما لم تتم إزالة عناصر إثيوبيا بالكامل من أوروميا بما في ذلك أفراد الأورومو الذين يعملون مع العدو.