إسرائيل ترفض طلب الرئيس الروسي بإقامة مستشفى ميداني بغزة
رفضت قوات الاحتلال الإسرائيلي طلبًا رسميًا روسيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإقامة مستشفى ميداني في جنوب قطاع غزة للمساعدة في علاج المصابين، الاحتلال حاول إقناع روسيا بالمساعدة في ملف تهجير سكان غزة إلى مصر بتوفير خدمات طبيبة وإنسانية باسم روسيا في الجانب المصري من الحدود والضغط على مصر لقبول ذلك، إلا أن روسيا رفضت الأمر.
وفي وقت سابق تلقى محمود عباس الرئيس الفلسطيني اتصالا من نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة؛ لبحث آخر التطورات في قطاع غزة.
وقف العدوان الإسرائيلي
وجدد محمود عباس، التأكيد على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه، مؤكدا ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وأنه ستكون لشعبنا في قطاع غزة الأولوية، ولن يتم التخلي عنه، وهو مسؤولية دولة فلسطين، ونحن لم نخرج من قطاع غزة لنعود إليها.
وشدد “عباس”، على سرعة تقديم المساعدات الإنسانية، ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود، وتقديم ما يلزم من مساعدات ومنع التهجير.
ضرورة التدخل لوقف قوات الاحتلال عدوانها
وفي هذا الإطار، قدم الرئيس، الشكر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواقف الدعم السياسي الذي تقدمه روسيا في المحافل الدولية كافة، وما تقدمه روسيا من مساعدات إنسانية لقطاع غزة، وعلى إقرار إرسال مستشفى ميداني روسي.
وطالب بضرورة التدخل لوقف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والمتمثل بالاجتياحات للمدن والمخيمات الفلسطينية، وقتل للمدنيين، وتدمير للبنية التحتية، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وجرائم التطهير العرقي، وغيرها من الجرائم.
الرؤية السياسية الفلسطينية
وأكد أبو مازن، على الرؤية السياسية الفلسطينية التي تؤكد على ضرورة حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد المؤتمر الدولي للسلام لتنفيذ الحل السياسي في فترة زمنية محددة وبضمانات دولية، وتشكيل حكومة فلسطينية تتولى مهامها في الضفة وغزة والقدس، وتسيطر على مواردها ومعابرها الدولية.
كما أكد الرئيس، على أن السلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين، المستند لقرارات الشرعية الدولية الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين، لأن جميع الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
دعم روسيا للشعب الفلسطيني
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعم روسيا للشعب الفلسطيني، لينال حريته واستقلاله في دولته الفلسطينية المستقلة، وفق الشرعية الدولية.
وأشاد الرئيس بوتين بالرؤية الفلسطينية التي عرضها الرئيس محمود عباس، مؤكدا على أهمية وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات والذهاب لتنفيذ الحل السياسي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الاتصالات تجري حاليا وستتواصل، لإدخال المستشفى الميداني الروسي، خلال الفترة المقبلة.
وجدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاتصال، دعوته للرئيس عباس لزيارة روسيا، وجرى الاتفاق على استمرار التواصل من خلال القنوات الدبلوماسية، من أجل تحديد موعدها، بما يناسب الجانبين، وفي أقرب وقت ممكن.