بطريركية السريان الكاثوليك توقف احتفالات عيد الميلاد بعد العملية العسكرية الإسرائيلية بغزة
أعلنت النيابة البطريركية للسريان الكاثوليك في البصرة والخليج العربي بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية بغزة: "قررنا وقف احتفالات أعياد الميلاد والاعتذار عن استقبال التهاني في هذه السنة؛ احترامًا وتقديرًا لدماء شـهـداء غزة في فلسطين".
وفي وقت سابق، قال الأب عيسى مصلح، الناطق الاعلامي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، إن الظروف الاليمة والحزينة بشكل استثنائي التي يعيشها أبناء شعبنا في سائر انحاء فلسطين وخاصة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية بغزة، حتّمت على بطاركة ورؤساء الكنائس اتخاذ قرار اقتصار الاحتفالات بعيد الميلاد على الشعائر الدينية، والالتزام بالجوانب الروحية من العيد، والصلاة من أجل خلاص شعبنا من ويل الحرب وألم فقدان الاعزاء، ومساندة الأهل في غزة من خلال تقديم كل أشكال الدعم لهم.
وأضاف قدس الأب مصلح، أنه لن يكون هناك إضاءة لشجرة عيد الميلاد أو اي مظاهر للاحتفالات في مدينه الميلاد بيت لحم والقدس وغيرها من المدن والقرى التزامًا بقرار البطاركة ورؤساء الكنائس بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية بغزة، كما أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، يعمل جاهدًا مع طاقم ادارة البطريركية لإيجاد سبُل لوصوله إلى غزة للوقوف مع أبناء شعبنا وأبناء كنيستنا في هذه الظروف الصعبة التي تُقصف بها دور العبادة من مساجد وكنائس، وتنعدم فيها الحماية للمستشفيات والملاجئ.
وأكد أنه بالرغم من القصف، إلا أن جميع الكنائس والمؤسسات التابعة لها ستبقى مفتوحة لاستقبال اهلنا في غزة، وخاصة العائلات التي اضطرت إلى النزوح أو إخلاء منازلها المدمرة، مطالبا التعاضد والوحدة في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها الأرض المقدسة.
وشدد الناطق الاعلامي باسم البطريركية، أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، يواصل الليل بالنهار مع اخوانة البطاركة ورؤساء الكنائس من أجل تجنيد الدعم الدولي اللازم لوقف اطلاق الناربعد العملية العسكرية الإسرائيلية بغزة، وإعادة الحياة والأمل لابناء شعبنا في قطاع غزة، وأن غبطته على تواصل دائم مع رعيته في غزة ويصلي معهم ومن أجلهم وأجل جميع الناس في القطاع، ويعمل من اجل احقاق الحق ورفع الظلم وتحقيق العدل والسلام في ارضنا المقدسه
وذكّر الأب مصلح عن العملية العسكرية الإسرائيلية بغزة بانجيل متى القائل: "طوبى للحزانى، لأنهم يتعزون، طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض، طوبى للجياع والعطاش إلى البر، لأنهم يشبعون، طوبى للرحماء، لأنهم يُرحمون".