دراسة جديدة: عدم النوم ولو لمدة ساعة.. يجعلك أقل شغفًا بالحياة
أفادت دراسة جديدة أن عدم النوم والاستيقاظ لوقت متأخر جدًا قد يجعلك تشعر بحماس أقل تجاه الحياة في اليوم التالي، حتى لو خسرت ساعة واحدة فقط من النوم، حيث وجدت مراجعة علمية أن النوم أقل من المعتاد، بغض النظر عن عدد الساعات، يجعل الناس يشعرون بقدر أقل من الإيجابية والسعادة.
ونظر الباحثون في 154 دراسة، امتدت لأكثر من 50 عامًا، وشملت أكثر من 5000 شخص تتراوح أعمارهم بين 7 و79 عامًا، حول الحرمان من النوم.
وُجد أن تقييد النوم، حيث يحصل الأشخاص على نوم أقل من المعتاد، يقلل بشكل كبير من مشاعرهم الإيجابية، مثل الحماس والسعادة.
ويبدو أن المشاعر الإيجابية لدى الناس تتلقى الضربة الأكبر إذا حصلوا على نوم أقل من المعتاد بأربع ساعات، لكنهم شعروا بقدر أقل من الإيجابية من أي انخفاض في النوم على الإطلاق.
وارتبط الحرمان من النوم أيضًا بزيادة خطر الشعور بالقلق والاكتئاب، على الرغم من أن هذا التأثير كان أقل.
أهمية الدراسة
وهذه النتائج مهمة لأن الأشخاص الذين يشعرون بقدر أقل من الإيجابية يستمتعون بأشياء مثل رؤية الأصدقاء، أو الذهاب إلى الأحداث المثيرة أو مشاهدة برامجهم التلفزيونية المفضلة بشكل أقل، مما يضعهم في موقف أفضل نحو خطر الاكتئاب.
وعادةً ما يكونون أقل تحفيزًا للتواصل الاجتماعي، لذا فهم أكثر عرضة لخطر العزلة والوحدة، وفي مجتمعنا المحروم إلى حد كبير من النوم، غالبًا ما يظل الناس مستيقظين لوقت متأخر، وهذا التحليل يشير إلى أن قلة النوم سيكون لها تأثير على الحالة المزاجية.
ووجدت المراجعة العلمية، التي نشرت في مجلة النشرة النفسية، أن الحالة العاطفية الإيجابية للأشخاص هي بشكل غير مفاجئ الأكثر تأثرًا بالحرمان من النوم - مثل إجبارهم على البقاء مستيقظين طوال الليل، أو لعدة ليال، ولكن الباحثين نظروا أيضًا في آثار الحصول على نوم أقل من المعتاد والاستيقاظ خلال الليل.
وربما يكون الأمر مطمئنًا، بالنسبة لآباء الأطفال الصغار الذين يوقظونهم بشكل روتيني، فإن هذا الأخير لم يكن مرتبطًا بارتفاع كبير في المشاعر السلبية - على عكس النوعين الآخرين من فقدان النوم.
تقييد النوم
كما أن تقييد النوم، وهو ما يعني نومًا أقل من المعتاد، والذي قد يكون ناجمًا عن وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر بشكل غير معتاد، كان مرتبطًا أيضًا بردود الفعل العاطفية للناس.
واختبرت الدراسات ذلك من خلال تجارب شملت عرض أشخاص مزعجين في صور مثل ثعبان أو شخص يوجه مسدسًا، أو مطالبتهم بالقيام بمهام مرهقة مثل الحساب الذهني.