أوكرانيا.. إنقاذ جندي بأعجوبة بعد استقرار رصاصة في قلبه
فيما يبدو معجزة طبية في أوكرانيا، استخرج الجراح بوريس تودوروف رصاصة من عيار 7.62 ملم من قلب جندي أوكراني في معهد القلب في كييف، بعد أن نجا بأعجوبة من رصاصة روسية استقرت في قلبه.
وأظهر جراح القلب الأوكراني الرائد بوريس تودوروف في مقطع فيديو مصور كيف استخرج الرصاصة من عيار 7.62 ملم في غرفة العمليات الخاصة به في كييف، وقال: "حظ لا يصدق، لا أحد تقريبًا ينجو من مثل هذه الجروح القلبية".
واستعان الجراح الشهير تودوروف بفريق طبي كامل، حيث استخدم الملقط لإخراج الرصاصة من القلب النابض.
وأضاف أنه بعد خمسة أيام من الجراحة، كان المريض - الذي لم يتم تحديد هويته - يسير في جناحه.
وأثناء إجراء العملية في معهد القلب في كييف، قال الجراح إن الرصاصة "تخرج مباشرة من البطين، وتحديدًا جدار البطين.
لقد كانت رصاصة من بندقية آلية عيار 7.62 ملم - ربما من مدفع رشاش - كبيرة بما يكفي، وكانت عالقة في جدار البطين، حيث تم إخراجها دون فقدان الدم، فمثل هذه الرصاصة دخلت القلب ولم تسبب الموت المفاجئ.
في وقت سابق من الحرب، انتقد تودوروف، البالغ من العمر 58 عامًا، وهو أستاذ الطب ومدير معهد القلب التابع لوزارة الصحة الأوكرانية، فلاديمير بوتين لإجبار الأطباء على إجراء جراحة قلب طارئة على الأطفال بواسطة ضوء المشاعل.
وطلب من الروس بطريقة ساخرة أن "يفرحوا" بالفوضى التي يسببونها بقصف إمدادات الكهرباء في كييف.
عمليات جراحية سابقة
أجرى تودوروف، المولود في كييف، أول عملية جراحية له في القلب عندما كان عمره 22 عامًا، وفي عام 2001 أجرى أول عملية زرع قلب بشري في أوكرانيا.
وفي عام 2016 أجرى أول عملية زراعة قلب ميكانيكية في أوكرانيا، حيث أظهر مقطع فيديو آخر صدر في أبريل لقطات لعملية مماثلة تتضمن إخراج رصاصة من قلب جندي أوكراني.
وقام الأطباء في مستشفى فيوفانيا في كييف بعمل شقوق قبل إزالة الرصاصة المعدنية، ويأتي ذلك وسط تضاؤل الروح المعنوية بين قوات زيلينسكي، حيث يغطي الثلج والجليد الأرض مع استمرار الحرب خلال فصل الشتاء الثاني.
وفي الوقت نفسه، تنتشر حمى الجرذان حول الخطوط الأمامية لبوتين، حيث أبلغت القوات عن أعراض القيء ونزيف العيون على جبهة كوبيانسك الشمالية الشرقية بالقرب من الحدود مع روسيا.