خبير يوضح أسباب فقدان الثقة بالنفس لدى التلاميذ وكيفية علاجها
يعانى الكثير من أولياء الأمور من مشكلة ضعف الثقة بالنفس لدى التلاميذ، ونحاول خلال السطور التالية طرح المشكلة وكيفية علاجها.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور تامر شوقى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن هناك الكثير من الأطفال يعانون من انعدام الثقة في أنفسهم.
علامات وأعراض انعدام الثقة للطالب
تظهر في العديد من المظاهر مثل: الخجل من المعلمين والكبار، التلعثم عند الكلام والحديث مع الناس، الانسحاب من المواقف الاجتماعية، الخوف من المواجهة، حدوث تغيرات واضحة في ملامح وجه وجسم الطفل تدل على خجله، وقد يصل به الأمر إلى البكاء الشديد عندما يكون عليه القيام بمهمة ما مثل الامتحانات، تردد التلميذ في الإجابة على أسئلة الامتحان بل وتغييره الإجابة الصحيحة لشكه في نفسه.
أسباب إصابة الطلاب بانعدام الثقة
بضيف شوقى لا شك أن ضعف أو انعدام الثقة بالنفس لدى الطفل ينتج عن عدة أسباب منها:
1. إساءة الوالدين أو المعلمين
معاملة الطفل وخاصة في السنوات الأولى من عمره واعتقادهم أن ذلك لن يؤثر على شخصيته طوال العمر، وهذا يتطلب من الوالدين والمعلمين الوعي بضرورة معاملة الطفل بشكل تربوي سليم دون أى إيذاء نفسي.
2. تنمر الوالدين أو المعلمين الأصدقاء أو الاطفال الأخرين على شكل الطفل أو على ذكائه وقدراته العقلية، مما يقتضي على الوالدين وغيرهم تقبل الطفل كما هو دون محاولة التنمر عليه وايذائه سواء بالكلمات أو الأفعال
3. ترهيب وتخويف الوالدين أو المعلمين الطفل من العقاب الشديد في حال تقصيره في الحصول على درجات مرتفعة في الامتحانات أو تقصيره في الاستذكار وأداء الواجبات.
وهنا لا بد ان يهتم الوالدان والمعلمون بضرورة غرس قيم العمل والاجتهاد والإتقان في الطفل، أما النتائج فهى بيد الله وسيجزي الطفل على قدر اجتهاده.
4. عند وقوع الطفل في أخطاء يركز الوالدين أو المعلمين على ذم شخصية الطفل مثل وصفه بأنه فاشل أو غبى،
وهذا يتطلب من المربيين ضرورة عدم تعميم أى خطأ يقع فيه الطفل على شخصيته (بدل من اتهامه بأنه غبى يتم اخباره إنه قصر في هذه المادة فقط وسيعوض ذلك).
5. فشل الطفل أو التلميذ في الحصول على درجات جيدة في الامتحانات
وهنا لا بد من تشجيع الطفل على النظر إلي الأمام وبث الثقة في نفسه أنه سينجح في المرات القادمة.
6. نقل الوالدين أو المعلمين للطفل إحساس دائم بأن إمكانياته وقدراته أقل من قدرات اخواته وزملائه مهما بذل من جهد، وهنا لا بد ان يتوقف المربون عن مقارنة الطفل باقرانه وان يعوا بوجود فروق فردية بين التلاميذ ولكل منهم نواحي قوته وضعفه.
7. التمييز في المعاملة بين الأخوة أو الزملاء سواء المعاملة النفسية (بمنح الطفل حبا واحتواء اقل من اخواته) أو معاملة واقعية بالحاق الطفل نوع تعليم اقل من اقرانه أو اخواته، ولا بد هنا أن يطبق المربون العدالة وعدم التمييز بين الأطفال
8. ولا بد أن يعى الجميع أن الطفل عديم الثقة بنفسه هو في المستقبل رجل يفقد الثقة بنفسه وأن لم يتم حل مشكلات ضعف الثقة بالنفس في الطفولة سيكون من الصعب جدا علاجها مستقبلا.