مفتي الجمهورية: تلقينا 300 ألف فتوى حول الطلاق خلال آخر 5 سنوات
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن زيادة الوعي لدى الشعب المصري ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعودة الثقة بمؤسسات الدولة، ومنها المؤسسات الدينية، خاصة دار الإفتاء.
وأشار إلى أن هذا يظهر واضحًا في الإقبال المتزايد على خدمات الدار، وخاصة في إصدار الفتاوى.
وأوضح “علام”، خلال لقاءه الأسبوعي في برنامج "نظرة"، أن دار الإفتاء تتبع منهجية متكاملة مستمدة من فهم العلماء الأوائل على مر العصور، مع مراعاة السياق المجتمعي والواقع المعيشي والقوانين عند إصدار الفتاوى. وأكد أن هذا يعزز مكانة دار الإفتاء كمؤسسة رائدة في مجال الفتاوى.
وشدد مفتي الجمهورية على مرونة الفقهاء في التعامل مع المسائل العملية والفتاوى، حيث يراعون الآراء المختلفة ويسعون للاستفادة منها.
واستشهد بتجربة دار الإفتاء في التعامل مع قضايا الطلاق، مشيرًا إلى أنها استقبلت أكثر من 300 ألف فتوى طلاق خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكدًا على دور العلماء في تحليل هذه الفتاوى وفهمها بناءً على خبرتهم وتلقيهم للعلم من مشايخهم.
وختم حديثه بالتأكيد على دور دار الإفتاء في الحفاظ على استقرار المجتمع والدعوة إلى قبول الآخر والتعاون من أجل بناء حضاري للإنسان.
ولفت إلى تضامن المصريين عبر التاريخ، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، مؤكدًا أن هؤلاء يعيشون جنبًا إلى جنب على أرض مصر، مشيدًا بالتلاحم والتعاون بين الطوائف المختلفة.