قبيل الانتخابات الرئاسية.. هل تتم إدانة دونالد ترامب بقضايا جنائية؟
قال مدع عام فيدرالي أمريكي سابق إن هناك فرصة "كبيرة للغاية" لإدانة دونالد ترامب في واحد على الأقل من القضايا والتحقيقات الجنائية ضده، مؤكدًا أن الأزمة تأتي من خلال إن عدد الشهود الجمهوريين ضد دونالد ترامب سيجعل من الصعب عليه للغاية الادعاء بأنه يتعرض للاضطهاد بشكل غير عادل.
ويواجه الرئيس الامريكي السابق ما مجموعه 91 تهمة جنائية في خمس ولايات قضائية، مع ادعاءات تتراوح بين التدخل غير القانوني في الانتخابات إلى سوء التعامل مع الوثائق السرية.
الشهود ضد دونالد ترامب
المثير في أزمة دونالد ترامب مع القضاء الأمريكية أن الشهود ضده ليسوا أعداءه أو معارضيه، فهم على وجه الحصر تقريبًا من الجمهوريين، وبعضهم من أعضاء حكومته السابقين، والمدعي العام السابق، ونائب الرئيس السابق، وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة على دونالد ترامب.
وإذا أدين ترامب بمحاولاته إلغاء انتخابات 2020، فمن المرجح أن يتلقى عقوبة قاسية من أجل ردع المرشحين المستقبليين عن سلوك مماثل.
ومن غير المرجح أن يذهب إلى السجن، ولكن بالنظر إلى طبيعة جرائمه [المزعومة] وبافتراض أنه مدان لمحاولته بشكل أساسي وضع حد للانتقال السلمي للسلطة الرئاسية، فحينها سيفهم القاضي وفريق الادعاء أنه إذا لا تعاقب هذا الخطأ، فأنت تعطي الديكتاتور الطموح القادم الضوء الأخضر للقيام بذلك مرة أخرى.
واتهمت كل من الحكومة الفيدرالية وولاية جورجيا ترامب بشأن مخططه واسع النطاق لعكس هزيمته في الانتخابات، والذي يقول المدعون إنه يرقى إلى مستوى مؤامرة إجرامية.
ويتهم ترامب أيضًا بتخزين وثائق رئاسية سرية بشكل غير قانوني في منزله في مارالاجو في فلوريدا بعد تركه منصبه، وانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية من خلال دفع أموال مقابل الصمت للنجمة الإباحية ستورمي دانييلز.
المفارقة أن شبكة سى إن إن الأمريكية أكدت أنه مع اقتراب التصويت حول اختيار الحزب الجمهوري لمن يمثله في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإن قوة وشعبية ترامب كشخصية مُهيمنة على الحزب الجمهورى، رغم محاولته قلب نتيجة انتخابات 2020 للبقاء فى السلطة بعد خسارة الانتخابات، ومنشوراته على السوشيال ميديا المثيرة، وتعليقاته وخطاباته الأخيرة، التي تذكر الجمهور في الولايات المتحدة بالدعاية النازية.